كشفت صحيفة "ديلى إكسبريس" البريطانية اليوم الاثنين، النقاب عن استعداد المملكة المتحدة لشن سلسلة مدمرة من الهجمات الإلكترونية على روسيا كرد انتقامى فى حال قيام الأخيرة بالهجوم الإلكترونى على خلفية الهجمات الصاروخية التى شنتها دول غربية ومن بينهم بريطانيا على سوريا.
وذكرت الصحيفة فى سياق تقرير أوردته عبر موقعها الإلكترونى أن الخبراء يعتقدون أن قراصنة الانترنت فى موسكو يحاولون حاليا شق طرقهم إلى شبكات الحواسب الحيوية بهدف تعطيل الأعمال فى المملكة المتحدة فى حال نجاحهم، مشيرة إلى أنه من بين الأهداف الرئيسية المطارات وخطوط السكك الحديدية والمستشفيات وخدمات المياه والكهرباء وإمدادات الغاز والبنوك.
ولفتت الصحيفة إلى أنه تم وضع المرافق الحيوية ومن ضمنها الشبكة الوطنية وهيئة خدمات الصحية الوطنية البريطانية "إن إتش إس" فى حالة تأهب قصوى.
و من جهته قال خبير مكافحة الإرهاب مايكل كلارك :" أتوقع أن روسيا لن تختار الرد العسكرى بل ستتجه إلى الحرب الإلكترونية وهى الأكثر احتمالية"، مضيفا أن "الهجوم الروسى المتوقع فى غضون الأسبوعين أو الثلاثة المقبلين يشكل تهديدًا كبيرًا، وقد يستهدف البنية التحتية الوطنية وليس مجرد إزعاج الشركات بل اختراق منظومة النقل البريطانية أو المنظومة الصحية أو مراقبة الحركة الجوية ومن الممكن أن يؤثر على جميع الأشخاص".
وتأتى هذه التحركات والتحذيرات بعد إعلان مدير مكتب جهاز المخابرات البريطانية يوم الخميس الماضى بأن وكالته "ستواصل فضح سلوك روسيا غير المقبول فى المجال الإلكتروني".
يذكر أن العلاقات البريطانية -الروسية تدهورت إلى مستوى تاريخى بعد أن حملت لندن موسكو مسؤولية تسميم الجاسوس الروسى السابق سيرجى سكريبال وابنته فى إنجلترا بغاز الأعصاب، وهو ما تنفيه السلطات الروسية بشكل قاطع وتطالب بريطانيا بتقديم الأدلة على هذه الاتهامات.