قال الكاتب البريطانى روبرت فيسك، إن التغريدة التى قال فيها الرئيس دونالد ترامب إنه تم "إنجاز المهمة" فى سوريا، ربما تعود لتطارده مع اقتراب معركة أخرى تلوح فى الأفق حول دمشق.
وتساءل فيسك فى مقاله بصحيفة "إندبندنت" البريطانية، عما يمكن أن يفعله الرئيس الأمريكى، ومعه البريطانيون والفرنسيون، فى حال ظهور صور لمدنيين مختنقين بالغاز مع اتجاه القوات السورية لمواجهة أخرى حول العاصمة السورية، التى قد تكون نسخة مكررة مما حدث فى دوما.
ويوضح الكاتب أنه من الخطر دائما التفكير فى أن دولة أجنبية يمكن أن تنهى تدخلها فى حرب ما لأنها لا ترغب فى القيام بمزيد من العمليات العسكرية، ويزداد الأمر صعوبة عندما يكون الصراع حربا أهلية. وربما يتسامح الرأى العام الغربى مع مغامرة خطيرة، بعدم سقوط ضحايا وتم ضرب الأهداف بدقة، لكن لن يتسامحوا مع آخر.
ويمضى فيسك قائلا، إن المعركة التالية بدأت تهيمن على أفكار المسئولين العسكريين فى دمشق. فمنطقة اليرموك والقدام ومنطقة الحجر الأوسط كانت مشهد القتال، مع محاصرة آلاف المدنيين لسنوات مثلما كان الحال فى شرقى الغوطة التى تضم الدوما، حنى الأسبوعين الماضيين. وهناك ما يقدر بحوالى 2000 مقاتل لا يزالوا تحت السلاح هناك، وربما يكون نصفهم من عملاء داعش.
وقد اتفقت جماعتان إسلاميتان أصغر معبالفعلالجيش الروسى على السير لمسافات طويلة لمحافظة إدلب، حيث يوجد أغلب معارضى الأسد المسلحين وعائلاتهم.
لكن لو استمرت المحادثات وفقد الروس والسوريين صبرهم، فأن احتمال تكرار ما حدث فى الدوما فى القدام سيصبح أكثر احتمالا. وعند هذه النقطة، فأن إعلان ترامب بإنجاز المهمة يمكن أن يصبح مثيرة للسخرية مثلما كان بوش بعد غزو العراق عام 2003.