بدأ أجانب فى مركز احتجاز مهاجرين باليابان إضرابا عن الطعام احتجاجا على وفاة أحد المحتجزين مما يسلط الضوء مجددا على أوضاع احتجازهم.
كان رجل هندى توفى يوم الجمعة فيما بدا أنه انتحار فى مركز شرق اليابان للهجرة الواقع شمال غربى طوكيو. وقال ناشطون إن الرجل قتل نفسه بعد يوم من رفض طلب إطلاق سراحه.
وقال دايسوكى أكيناجا المتحدث باسم المركز إن المحتجزين بدأوا يرفضون تناول الطعام يوم الأحد ومنذ ذلك الحين انتشر الإضراب بين عدد غير محدد من النزلاء. وعلل الإضراب بوفاة الهندى ومدة الاحتجاز الطويلة وعدم قدرة المحتجزين على الحصول على إطلاق سراح مؤقت.
وهذه حالة الوفاة الرابعة عشرة فى مركز احتجاز يابانى للمهاجرين منذ عام 2006 الأمر الذى أدى لانتقادات واسعة النطاق بشأن معايير الرعاية الصحية ومراقبة المحتجزين فى الحبس الانفرادى واستجابة الحراس للحالات الطبية الطارئة.
وما زالت الهجرة قضية شائكة فى اليابان حيث يظل التماثل الثقافى والعرقى عميق الجذور برغم تضاؤل عدد السكان ومعاناة الشركات بسبب أسوأ موجة نقص فى العمالة منذ أكثر من أربعة عقود.
وقال ماجد سيد نجاة وهو إيرانى مشارك فى الاحتجاج لرويترز عبر الهاتف إن 19 شخصا محتجزون فى نفس المبنى الذى كان الهندى محتجزا به بدأوا إضرابا عن الطعام للضغط على السلطات لنظر الشكاوى، وقال "نريد أن نعلم ما المسؤولية التى سيتحملونها عن موته".
وقال ميتسورو مياساكو، وهو ناشط يعمل مع مهاجرين ومحتجزين أجانب، إن المحتجزين فى خمسة مبان منفصلة فى المركز انضموا منذ ذلك الحين إلى الإضراب مضيفا أن عدد الذين يرفضون الطعام غير محدد لكن من المرجح أن يتجاوز 100.
وأشار مياساكو إلى أن المحتجزين قدموا التماسا الشهر الماضى للمطالبة بإنهاء الاحتجاز طويل المدى وذكر حالات احتجز فيها أشخاص لأكثر من عامين، وامتنع متحدث باسم المركز على التعليق على خطابات فردية.
وأدت أوضاع نظام احتجاز المهاجرين فى اليابان إلى حدوث إضرابات عن الطعام فى منشآت أخرى. وفى ذروة هذه الاحتجاجات أضرب نحو 100 محتجز عن الطعام فى مراكز احتجاز مهاجرين فى طوكيو وناجويا فى العام الماضى.
وبلغ عدد المحتجزين فى 17 مركزا للمهاجرين باليابان حتى يوم الجمعة 1317 شخصا، وقال كازويوكى توكوى المسؤول عن مراقبة مراكز احتجاز المهاجرين بوزارة العدل إن الوزارة لم تلحظ أى مشكلات فى المراكز.