ذكرت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء، أن التحقيق فى قضية تسميم العميل الروسى السابق سيرجى سكريبال وابنته يوليا، يجب أن يجرى فى إطار اتفاقية الأسلحة الكيماوية.
ونقلت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية عن نائب وزير الخارجية الروسى ألكسندر جروشكو، قوله "باشرنا الإجراءات اللازمة فى أطر منظمة حظر الأسلحة الكيماوية"، مضيفا "إذا أردنا أن نتعامل مع هذه القضية بجدية فينبغى أن نعتمد على أحكام اتفاقية الأسلحة الكيماوية والسير على هذا الطريق حتى النهاية".
وأشار إلى أن حلف الناتو يستغل قضية سكريبال كحجة لتعزيز أنشطته العسكرية قرب الحدود الروسية لتبرير سياسته لردع روسيا، لافتا إلى أن السلوك الذى اختاره البريطانيون وحلفاؤهم فى الناتو لم يكن مفاجئا.
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أعلنت، الخميس الماضى، أن التحاليل المخبرية تؤكد ما خلصت إليه المملكة المتحدة بشأن ماهية المادة الكيماوية السامة المستخدمة فى سالزبري" لتسميم سكريبال وابنته، فى الرابع من مارس الماضى، لكن دون أن تعلن مسؤولية أى جهة. فى المقابل اتهمت روسيا المنظمة بالتلاعب فى نتائج التقرير.
وفى السياق نفسه، دعت روسيا مجموعة الدول السبع الكبرى للتوقف عن نشر معلومات مشكوك بها حول هذه القضية، حيث قال نائب وزير الخارجية الروسى سيرجى ريابكوف فى بيان - أوردته وكالة أنباء "تاس" الروسية - "ندعو دول مجموعة السبع الكبرى الامتناع عن نشر معلومات مشكوك بها، التى لا تليق بمستوى الخبراء. لقد تعودنا على التفسير الحر للحقائق من قبل هذه المجموعة من البلدان، لكن لا نود أن يتغذى المجتمع الدولى من هذا السبيل الملوث".
وكانت دول المجموعة دعت، فى بيان لوزراء خارجيتها، أمس الاثنين، روسيا إلى كشف تفاصيل برنامجها لغاز الأعصاب نوفيتشوك والمتهمة باستخدامه لتسميم سكريبال. وأضاف البيان بأن رفض موسكو الرد على مطالب التحقيق البريطانية يؤكد مسؤوليتها فى هذه القضية.
وكتب وزراء خارجية الولايات المتحدة واليابان وألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا وكندا فى بيان "نلتزم بخلاصة بريطانيا بأنه من المرجح جدا من جهة أن تكون روسيا مسؤولة عن الهجوم وبأنه لا يوجد تفسير آخر معقول من جهة أخرى".