حذر الرئيس الفرنسى السابق فرانسوا أولاند فى مقابلة مع صحيفة ديلى تلجراف البريطانية نشرت اليوم الخميس، من أن باب الاتحاد الأوروبى أغلق الآن فى وجه بريطانيا وأن على الأوروبيين ألا يقبلوا أى محاولة لتغيير مسار انسحاب بريطانيا من التكتل.
ونقلت الصحيفة عن أولاند قوله "إن الباب مغلق التصويت تم وليس بوسع أحد أن يشكك فيه" رافضا أى محاولات من معسكر البقاء لتغيير المسار. وقال "لا يمكن للمرء أن يفتح مفاوضات متصورا أن هناك سبيل آخر سوى الرحيل".
وأضاف "أسوأ شىء ممكن هو إجراء مناقشات مطولة بشكل مبالغ فيه (بشأن الانسحاب) لمنع الاتحاد الأوروبى من التحرك قدما وزرع الشكوك بشأن طبيعة الانسحاب التى لا يمكن التراجع عنها".
وخرج الزعيم الاشتراكى السابق، الذى كان رئيسا لفرنسا خلال الاستفتاء الذى أجرته بريطانيا فى 2016 على الانسحاب من الاتحاد الأوروبى وحتى مايو الماضى، عن صمته الاختيارى للترويج لمذكراته وتوجيه الانتقادات لخلفه إيمانويل ماكرون.
ورغم أن موقف أولوند المتشدد بشأن الانسحاب يتشابه مع مواقف عبر عنها دبلوماسيون فرنسيون فى جلسات خاصة فقد كان ماكرون حذرا فى إبقاء الباب مفتوحا أمام احتمال أن تغير بريطانيا رأيها بشأن الانسحاب.
وقال ماكرون يوم الثلاثاء لمشرعين من الاتحاد الأوروبى إن أفضل طريقة لكى تحافظ بريطانيا على علاقة تجارية قوية مع أوروبا هى أن تظل عضوا فى الاتحاد الأوروبى.