قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية إن مجموعة من المشرعين الجمهوريين فى الكونجرس تقدموا بطلب مباشر أمس، الأربعاء، للإف بى أى، ووزير العدل جيف سيشنز لفتح تحقيقات جنائية مع مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية السابق جيمس كومى ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلارى كلينتون وآخرين للانحياز ضد ترامب أو تفضيل كلينتون.
وأوضحت المجلة أن الخطاب جاء بعدما بدأ كومى جولة للترويج لكتابه الكبير "ولاء أعلى". وفى هذا الكتاب يقول كومى إنه طلب التحدث مباشرة إلى الرئيس باراك أوباما فى نهاية فترته الرئاسية من أجل أن يحظى بفرصة لتوجيه الشكر له وأن يخبره أن سيفتقده بشدة، وأضاف إنه يخشى من السنوات الأربع القادمة، لكن بشكل ما يشعر بسرور أكبر للبقاء الآن.
ووقع 11 عضو وعضو بالكونجرس على المذكرة الموجهة إلى وزير العدل الأمريكى جيف سيشنز ومدير الإف بى أى كريستوفر راى والمدعى الأمريكى عن مقاطعة يوتاه جون هوبر، وطلبوا فتح تحقيق جنائى مع كومى وكلينتون ووزيرة العدل السابقة لوريتا لينش والقائم السابق بأعمال الإف بى أى أندرو مكابى وأيضا عميل الإف بى اى بيتر سترزوك ومحامية الإف بى أى ليزا بايج.
وقال الأعضاء فى خطابهم إنهم يدركون بشكل خاص درجات عدم التوافق المتباينة التى كانت سمة تحقيقات الإف بى أى فى قضية كلينتون والحملة الرئاسية لدونالد ترامب على التوالى، ولأنهم يعتقدون أن من هم فى مواقع السلطة العليا ينبغى أن يتم التعامل معهم مثل أى أمريكى آخر، فإنهم يريدون التأكد من أن الانتهاكات المحتملة للقوانين المبينة أدناه قد تم فحصها بشكل مناسي.
وكانت كلينتون محل العديد من التحقيقات من قبل الكونجرس والإف بى أى، لكن الخطاب أشار إلى ضرورة أن تواجه تحقيقا لأن محاميا عمل لصالح حملتها قدم تمويلا جزئيا لملف عميل الاستخبارات البريطانى السابق كريستوفر ستيل عن ترامب..
من جانبه، وصف متحدث باسم كلينتون الخطاب بأنه مثير للشفقة وقال إن الجمهوريين فى مجلس النواب رأوا الأرقام ويديرون حملتهم وهم فى حالة فزع مع الاستعداد لانتخابات التجديد النصفى للكونجرس. وينبغى أن يتم التركيز على العمل لصالح الشعب الذى يطلبون منه أن يعيد انتخابهم.