قالت صحيفة "الناثيونال" الفنزويلية، إن ميجيل دياز كانيل الرئيس الجديد لكوبا لن يتغير معه أى شئ، على الرغم من كونه أول رئيس من خارج عائلة كاسترو التى استمرت فى الحكم ما يقرب من 60 عاما.
وأشارت الصحيفة إلى التحديات الكبيرة التى تنتظر دياز، ومنها مواجهة الركود الاقتصادى الذى تمر به البلاد وتجاوز الأزمة الاقتصادية الخانقة التى تعيشها، حيث لا يتجاوز دخل العامل الكوبى فى الدولة 30 دولارا شهريا، ويعمل 80 % من الكوبيين لدى الدولة.
وأضافت الصحيفة، إن فنزويلا كانت تقدم لكوبا كميات كبيرة من النفط بأسعار منخفضة وصلت قيمتها إلى نحو 6 مليارات دولار سنويا فى مرحلة ما، لكن مع تراجع أسعار النفط والاضطرابات التى تعيشها فنزويلا بعد رحيل زعيمها هوجو تشافيز توقفت المساعدات المقدمة من فنزويلا تقريبا.
كما أن وصول الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى البيت الأبيض أوائل 2017 ، جعل العلاقات الكوبية الأمريكية تعود إلى حالة من السواد مرة آخرى بعد فترة ذوبان الجليد التى شهدها البلدين فى عهد الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما.
وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم من أن الحاكم الجديد ولد بعد الثورة، ويعتبر من الأجيال التى جاءت بعد آل كاسترو ، إلا أنه يحمل أفكارا كلاسيكية وتقليدية أيضا، ولذلك فمن الصعب حدوث أى تغيرات تذكر فى عهده.
كانيل من مواليد عام 1960 فى مدينة بلاسيتاس بمقاطعة فيلا كلارا على الساحل الشمالى لكوبا لعائلة بسيطة ووالده عامل ميكانيكى، وتخرج من جامعة لاس فيلاس المركزية فى مدينة سانتا كلارا، وحصل على شهادة مهندس عام 1982، وهو المسئول الثانى فى الجهاز الحاكم منذ 2013 هو ابن النظام وتم إعداده لتولى مهام الرئاسة، وكان مثل بانتظام منذ بضع سنوات حكومته خلال مهمات فى الخارج، وتزايد حضوره فى وسائل الإعلام.