أعرب علماء بريطانيون عن اعتقادهم بأن مستويات سامة من غاز الأعصاب الذى تم استخدامه فى محاولة تسميم العميل الروسى السابق سيرجى سكريبال وابنته يوليا الشهر الماضى قد لا تزال موجودة فى مواقع هامة حول مدينة سالزبرى البريطانية.
وذكرت شبكة "آى تى فى" البريطانية، أنه يعتقد أن كمية صغيرة من مادة نوفيتشوك القاتلة استُخدمت لقتل العميل الروسى السابق، البالغ من العمر 66 عاما، وابنتيه يوليا البالغة من العمر 33 عاما، وأضافت الشبكة الإخبارية، أن العمل بدء لتطهير تسعة مواقع فى أنحاء المدينة حيث يعتقد الخبراء أن المادة ما زالت موجودة، مشيرة إلى أن تكلفة عملية التطهير تصل إلى عدة ملايين من الجنيهات وقد تستمر عدة شهور.
وانضم مسئولو وزارة البيئة والأغذية والشئون الريفية، إلى المجلس المحلى وممثلى الشرطة والصحة لإطلاع المقيمين فى المدينة على عمليات التطهير الجارية فى اجتماع عام مساء أمس الخميس، وتواصل بريطانيا اتهام روسيا بالضلوع فى محاولة اغتيال سكريبال وابنته، فيما تنفى موسكو الإتهامات وتؤكد أنها بلا أى دليل، جدير بالذكر أن سكريبال، كان عقيدا فى الاستخبارات العسكرية الروسية وحكم عليه عام 2004 بالسجن لمدة 13 عاما بعد ادانته بالجاسوسية لصالح الاستخبارات البريطانية، وفى عام 2006 أفرج عنه فى صفقة تبادل جواسيس مع روسيا وحصل على إثرها على اللجوء السياسى فى بريطانيا.