تجددت الاشتباكات، اليوم الأحد، بين الشرطة فى أرمينيا، والمتظاهرين المعارضين لتكليف رئيس البلاد السابق سيرج سركسيان، برئاسة الوزراء، حيث اطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع، كما تمكنت من إلقاء القبض على عدد من المتظاهرين ليضافوا إلى المئات الذين سبق اعتقالهم على مدار 10 أيام متتالية من الاحتجاجات المشتعلة فى البلاد.
وقبل وقوع اشتباكات جديدة بين قوات الأمن الأرمينية، والمعارضين، عقد لقاء تليفزيونى بين رئيس وزراء البلاد الجديد، وزعيم الحركة الاحتجاجية نيكول باشينيان، الذى انتهى بمشادة بين الطرفين، انسحب على إثرها "سركسيان"، وعلى الفور سرت إشاعة بين المتظاهرين حول اعتقال الشرطة لقائد الحركة الاحتجاجية وهو الأمر الذى سرعان ما نفته السلطات الأرمينية.
وعقب ذلك، شدد رئيس وزراء أرمينيا سيرج سركسيان، اليوم الأحد، على رفضه مطالب المعارضة بالاستقالة، فى الوقت الذى دخلت فيه الاحتجاجات ضد تكليف الرئيس له برئاسة الحكومة يومها العاشر.
ويتهم محتجون "سركسيان"، بالتشبث بالسلطة بعد تعيينه رئيسا للوزراء الشهر الجارى فى أعقاب 10 سنوات أمضاها رئيسا للبلاد، وقام عشرات الآلاف من المعارضين بمسيرة عبر يريفان وأغلقوا شوارع وسط المدينة ونظموا اعتصامات، ووفقا لتعديلات دستورية أقرت فى استفتاء عام 2015 تم تحويل معظم السلطات التنفيذية فى الجمهورية السوفيتية السابقة إلى رئيس الوزراء فى حين أصبح منصب الرئاسة شرفيا إلى حد كبير.