نشرت صحيفة "نيويورك تايمز"، تقريرا عن تأثير السوشيال ميديا فى إثارة النزاعات فى بعض دول العالم، وتحدثت الصحيفة عما فعله فيس بوك فى إشعال غضب البوذيين من المسلمين فى سيريلانكا.
وأشارت الصحيفة إلى أن عائلة أحد الأشخاص الذى لقى مصرعه فى مشاجرة على المرور فى أحد المناطق النائية بالبلاد، حولت الأمر إلى أن الاعتداء جزء من مخطط المسلمين للقضاء على الأغلبية البوذية فى البلاد، ولعب الفيس بوك دورا فى نشر الشائعات عن هذا الأمر. واستغلت جماعات من المتطرفين البوذيين الشائعات ودعت عبر صفحاتها على فيس بوك إلى التخطيط لهجمات على المسلمين، مما أدى إلى إحراق رجل حتى الموت.
وتشير نيويورك تايمز إلى أن عائلة الضحية البوذى قامت بنشر منشورات تلك الصفحات المتطرفة.
وتابعت الصحيفة قائلة، إن الكراهية الطائفية كانت تغلب على صفحات الفيس بوك التى تعد المصدر الأساسى للأخبار والمعلومات لكثير من المستخدمين، والتى لا تخضع لرقابة، حيث حل موقع التواصل الاجتماعى محل وسائل الإعلام المحلية، والحكومات نفسها لا تجد نفوذا كبير على الشركة. وبعض المسخدمين، مدفوعين بخطاب الكراهية والتضليل، يخططون لهجمات فى الواقع.
وأكدت الصحيفة أنه فى ضوء المقابلات التى أجرتها سريلانكا مع المسئولين وأسر الضحايا والمستخدمين العاجيين الذين كتبوا تعليات غاضبة، وجدوا أن خدمة فيس بوك لعبت دورا مركزيا فى كل خطوة تقريبا بدءا من نشر الشائعة وحتى القتل. ويقول هؤلاء إن مسئولو فيس بوك تجاهلوا التحذيرات المتكررة من إمكانية نشر العنف ورفض الضغط لتعيين مشرفين أو إقامة نقاط اتصال طارئة.
ورفضت شركة فيس بوك الرد تفصيلا على أسئلة تتعلق بدوره فى أحداث العنف فى سريلانكا، لكن متحدثة باسم الشركة قالت إن الشركة كانت تنشىء فرق للتعامل مع المحتوى الذى يتم الإبلاغ عنه.