انتشرت لافتات فى شوارع مالطا، اليوم الاثنين، مكتوب عليها "من الذى يستفيد من جريمة قتل دافنى؟"، وذلك فى إشارة إلى اغتيال الصحفية المناهضة للفساد دافنى كاروانا جاليزيا، التى اغتيلت فى أكتوبر 2017، وقد علقت تلك اللافتات على مدخل نفق فى سانت جوليان.
ويأتى تعليق تلك اللافتات للتذكير بالحادث ضمن سلسلة فعاليات ينظمها نشطاء بشكل أسبوعى للتنديد باغتيال الصحفية المناهضة للفساد، مطالبين الحكومة بضرورة محاسبة المسئولين عن جريمة القتل.
وكان نظم نشطاء من مجموعة "occupyjustice"، الاثنين الماضى، فعالية مسائية فى شوارع مالطا للتذكير بحادث اغتيال الصحيفة دافنى كاروانا جاليزيا، التى اتهمت الحكومة اليسارية بالفساد، وتمثلت الفاعلية فى نشر ملصقات على الحوائط والجسور فى وسط مدينة فاليتا، عاصمة مالطا، للإشارة إلى الحادث ومهاجمة رئيسة الحكومة جوزيف موسكات.
ونشر النشطاء فى شوارع العاصمة المالطية، وأمام مبنى البرلمان العديد من الملصقات والبانرات الكبيرة مكتوب عليها "الصمت هو المافيا"، فى إشارة إلى عدم محاسبة المتورطين فى اغتيال الصحفية دافنى كاروانا، والتى تفاجئ بها المواطنين صباح اليوم تغرق الشوارع، وتأتى تلك الفعالية فى إطار مظاهرات وفعاليات أخرى نظمها المالطيون على مدار 6 أشهر منذ وقوع حادث الاغتيال فى 16 أكتوبر الماضى.
وفى إطار حملة نشر الملصقات، ظهرت أيضًا فى شوارع العاصمة المالطية، ملصقات تطالب بالعدالة، وأخرى علقت على النصب التذكارى المؤقت للصحفية دافنى كاروانا، توضح تفاصيل الوقفات الاحتجاجية التى تجرى فى بلدان مختلفة للمطالبة بالتحقيق العادل ومحاسبة الجناة فى تلك القضية، حيث تظهر تلك الملصقات بجوار صور الصحفية المقتولة.
وكانت الشرطة فى مالطا، اعتقلت 8 أشخاص – مطلع ديسمبر 2017 - للاشتباه بتورطهم فى قتل المدونة دافنى كاروانا جاليزيا، التى اتهمت الحكومة اليسارية بالفساد، وقال رئيس الوزراء جوزيف موسكات - فى تصريح نقلته هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) آنذاك - إن عمليات الشرطة جارية فى بلدة مرسى ومنطقتى بوجيبا وزيبوج للكشف عن ملابسات الحادث.
وكانت جاليتزيا، البالغة من العمر 53 عاما التى اتهمت حكومة بلادها بالفساد، لقيت مصرعها فى انفجار قنبلة بسيارتها فى 16 أكتوبر الماضى، وعرضت الحكومة مليون يورو مكافأة لمن يدلى بمعلومات تقود إلى مرتكبى الجريمة، كما استدعت خبراء دوليين، من بينهم مكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكى، للمساعدة فى التحقيقات.
كما طالب رئيس البرلمان الأوروبى أنطونيو تاجانى – فور وقوع الحادث فى أكتوبر الماضى - بفتح تحقيق دولى فى اغتيال الصحفية والمدونة دافنه كاروانا جاليزيا، التى اشتهرت بحملتها لمكافحة الفساد وقتلت بتفجير استهدف سيارتها، وجاءت دعوة تاجانى بعد أن اتهمت أسرة كاروانا جاليزيا، رئيس الحكومة جوزيف موسكات، بالتواطؤ فى مقتلها بالتفجير الذى وقع فى 16 أكتوبر، وسط مخاوف من عدم تعاطى المحققين الوطنيين مع التحقيق بنزاهة.
وقال تاجانى، أمام البرلمان الأوروبى فى مدينة ستراسبورج بشرق فرنسا، "أتوقع من السلطات المالطية ألا تدخر جهدا لمعرفة ما حدث"، وأضاف تاجانى - وهو إيطالى - "كل معلومة يجب أن تتم متابعتها، برأيى يتعين أيضا اشراك اليوروبول (الشرطة الأوروبية) فى إطار تحقيق دولى يمكن فيه لجميع قوات الشرطة العمل سويا لإحضار المسئولين إلى العدالة".