ندد رئيس مجلس الديانة الإسلامية بفرنسا أحمد أوجراس، بالمقال الذى نشرته صحيفة لو باريزيان الفرنسية أمس الاثنين، عن ضرورة حذف آيات من القرآن باعتبارها "معادية للسامية"، وهو ما يظهر بوضوح كراهية الإسلام ومحاولة تقييده بشكل مستمر، حسبما نقلت قناة فرانس 24 الفرنسية.
وقال أوجراس، إن هذا المقال لا معنى له، والأمر الوحيد الذى يجب الحرص عليه هو وجوب أن نكون جميعا ضد معاداة السامية.
وفى هذا النطاق ندد عبد الله زكرى رئيس المرصد الوطنى الفرنسى ضد كراهية الإسلام، بما اعتبره جدلا "مثيرا للغثيان وكارثيا".
وأضاف أن "رجال السياسة الفاشلين الذين يعانون من عدم الاهتمام الإعلامى بهم، وجدوا فى الإسلام والمسلمين فى فرنسا كبش فداء جديد".
كما اعتبر إمام مسجد بوردو الكبير طارق أوبرو، أن "القول بأن القرآن يدعو إلى القتل قول بالغ العنف وسخيف"، مضيفا "القرآن نزل بالعربية وأعتقد أن الذين وقعوا على المقالة قرأوا ترجمة للقرآن وتفسيرا له وهذا يدل على نقص فى الثقافة الدينية وكل نص مقدس يتضمن عنفا حتى الإنجيل".
ويذكر أن الأعمال المعادية للسامية فى فرنسا، سجلت تراجعا للعام الثالث على التوالى وبلغ التراجع 7%، بحسب وزارة الداخلية.
وتزامن هذا التراجع مع زيادة فى الأعمال الأخطر "عنف وحرائق" التى زادت بنسبة 26%، وكان نصيب يهود فرنسا "0.7 % من السكان" ثلث هذه الوقائع.