نفت رئاسة الوزراء البريطانية، ادعاءات كبير مفاوضى الاتحاد الأوروبى، اليوم الثلاثاء، بأن بريطانيا تعيق محادثات الخروج من التكتل، من خلال إخفاقها فى وضع خطة واضحة للعلاقات المستقبلية بين الطرفين.
وقال متحدث باسم رئاسة الوزراء، إن التصريحات التى أدلى بها كبير مفاوض الاتحاد الأوروبى ميشيل بارنيه، تمثل "تعليق عام" لا مفر منه قبل بدء جولة جديدة من المحادثات، مشددا على أن رئيسة الوزراء تيريزا ماى، ستركز على المناقشات على طاولة المفاوضات، وأوضح المتحدث تعليقا على مطالبة بارنييه بوضوح موقف بريطانيا، "رئيسة الوزراء أوضحت موقفها بشأن شراكة قوية مع الاتحاد الأوروبى فى فلورنسا وميونخ وأخيرا فى خطاب ألقته أخيرا، والذى كان موضع ترحيب من المفوضية الأوروبية"، وأضاف "ثانيا، أود أن أقول إنه عندما نبدأ جولة جديدة من المفاوضات هناك حتما بعض التعليقات العامة. وما نركز عليه هو رؤية رئيسة الوزراء فى قاعة المفاوضات".
يأتى ذلك قبل اجتماع مجلس الوزراء، يوم غد الأربعاء، حيث ستناقش ماى مع وزرائها موقف الحكومة من الاتحاد الجمركى بعد الانسحاب من أوروبا، وكانت الحكومة تلقت هزيمة فى مجلس اللوردات هذا الأسبوع بشأن خططها للانسحاب من الاتحاد الجمركى بعد الخروج من الاتحاد الأوروبى، مما أثار القلق بين المدافعين عن الخروج بشأن إمكانية أن تختار ماى البقاء فى الاتحاد الجمركي.
ويتعلق الاتحاد الجمركى بموافقة جميع أعضاء الاتحاد على تطبيق نفس الضرائب على الواردات للسلع من خارج الاتحاد، ويعنى ذلك أنه عند مرور سلع من جمارك دولة ما فانه يمكن شحنها إلى دول أخرى فى الاتحاد دون فرض مزيد من التعريفات، ويؤكد الراغبون فى الخروج من الاتحاد الجمركى أن بقاء بريطانيا يعنى عدم قدرتها على عقد صفقات تجارية مع دول حول العالم.