ذكرت صحيفة واشنطن بوست، أن أستاذة جامعية أمريكية من أصل مصرى كويتى، أثارت غضبا واسعا بين الأمريكيين، بعد احتفائها بوفاة باربرا بوش، زوجة الرئيس الأمريكى الأسبق، ووصفها بالساحرة الشريرة والعنصرية.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية فى تقرير على موقعها الإلكترونى، الأربعاء، أن راندا جرار، وهى أستاذة لغة إنجليزية لدى جامعة كالف ستيت فريسنو، بكاليفورنيا، كتبت على حسابها على تويتر تعليقا على رحيل السيدة الأمريكية الأولى السابقة "باربرا بوش كانت كانت عنصرية كريمة وذكية ومدهشة، التى جنبا إلى جنب مع زوجها، ربيا مجرم حرب"، فى إشارة إلى جورج بوش الابن.
وأضافت جرار فى تغريدتها "سعيدة بوفاة الساحرة الشريرة". وبينما أثار الأمر غضب واسع لدى الأمريكيين من طلابها ومتابعيها على تويتر، وطالبوا بطردها من الجامعة، غير أن الجامعة رفضت اتخاذ أى إجراء ضد جرار، التى نشأت وعاشت بين مصر والكويت قبل أن تهاجر إلى الولايات المتحدة بعد حرب الخليج.
وقال جوزيف كاسترو، رئيس الجامعة، فى بيان صدر عن مكتبه، أمس الثلاثاء، إن راندا جرار تعاملت كمواطنة من خلال حسابها الشخصى على تويتر لذا فإن تعليقاتها لا تنتهك سياسات حرم الجامعة. وأضاف "تعليقاتها، على الرغم من أنها غير مشينة، لكنها محمية بموجب حرية التعبير التى يكفلها التعديل الأول لدستور الولايات المتحدة". وتابع كاسترو "واجبنا كأمريكيين ومعلمين أن ندعم حرية تبادل وجهات النظر المختلفة حتى لو لم نكن نتفق معها".
وجمعت عريضة على موقع "Change" أكثر من 50 ألف توقيع إلكترونى لطردها من الجامعة. وردت جرار، التى تصف نفسها على حسابها بموقع تويتر بأنها عربية أمريكية مسلمة، مشيرة إلى أنها معينة فى الجامعة ولا يمكن طردها، لكن كاسترو قال إن المسألة لا تتعلق بوظيفتها أو تعيينها.
لكن أدان رئيس الجامعة، فى الوقت ذاته، تصريحات جرار وقال "إن سلوك الأستاذة جرار متبلد الإحساس وغير مناسب ومحرج للجامعة.. سواء كنا فى الحرم الجامعة أو أى مكان فإننا نمثل الجامعة، أتوقع منا جميعا حوار محترم".
وتوفت باربرا بوش، زوجة الرئيس الأمريكى الـ41 للولايات المتحدة وأم الرئيس الـ43، الأسبوع الماضى، عن عمر يناهز الـ 92 عاما.