قضت محكمة هندية أمس، الأربعاء، بسجن زعيم طائفة دينية بالسجن مدى الحياة لاغتصابه مراهقة، لتضع بذلك نهاية لمعركة قانونية طويلة شهدت اغتيال اثنين على الأقل من الشهود فى هذه القضية، بحسب ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.
وأوضحت الصحيفة أن إدانة زعيم الطائفة ذو اللحية البيضاء، أسمارام بابو، بتهمة اغتصاب إحدى أتباع طائفته عمرها 16 عاما فى عام 2013، والتى كانت تدرس فى واحدة من مراكزه الدينية، قد جاءت فى الوقت الذى تشهد فيه الهند صخبا وجدل على الصعيد الوطنية فى مسألة الاعتداءات الجنسية.
وفى الأسابيع القليلة الماضية أثار اغتصاب وقتل فتاة عمرها 8 أعوام الجدل وأجج النقاش الحامى حول الطريقة التى ينبغى أن يتم بها التعامل مع الاغتصاب فى محاكم البلاد.
وتمت قراءة الحكم داخل السجن الذى يحتجز فيه باب وفى مدينة جادبور فى ولاية راجاستان، وقالت المحكمة أن الجانى أضعف صورة القديسين بين الجماهير العامة.
وقال أنصاره إن فريق بابو القانونى سيستأنف ضد الحكم، وقد حكمت المحكمة بالسجن 20 عاما ضد اثنين من مساعديه وأسقطت الاتهامات عن آخرين.
وأعرب والد الفتاة التى لم يكشف عن هويتها بموجب القانون الهندى عن ارتياحه للحكم وقال: "حصلنا على العدالة، تعرفون جميعا كما كان الأمر مؤلما بالنسبة لنا".
وعلى مدى عقود أصبح بابو، 77 عاما شخصية مشهورة فى الهند ويدير مئان من "الأشرام"، وهى أماكن للعبادة، وجذب مئات الآلاف من الأتباع وعقد تجمعات ضخمة مفتوحة، وأثار الجدل فى عام 2012 بعد الضجة التى أثيرت بسبب الاغتصاب الجماعى الذرى عرضت فيه شابة على متن حافلة، حيث قال إن اللوم يقع على الضحية.