صور.. وزير الخارجية الأمريكى يدعو أعضاء حلف الأطلسى لزيادة مساهماتهم

بعد ساعات على تثبيته فى منصبه، كرر وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو، الجمعة، أحد أهم مطالب الرئيس دونالد ترامب، والمتمثل فى دعوة أعضاء حلف شمال الأطلسى، خصوصا ألمانيا، إلى زيادة مساهماتهم المالية فى الحلف. والتقى بومبيو، وهو من "الصقور"، للمرة الأولى نظراءه من الحلف الأطلسى بعد قليل على أدائه اليمين رئيسا للدبلوماسية الأمريكية، فترك انطباعا جيدا بين وزراء خارجية الحلف وبدّد المخاوف من تخلى واشنطن عن النهج المتبع حيال روسيا وقوامه الردع العسكرى والدبلوماسية معا، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية. وانتقد بومبيو الجمعة ألمانيا لقلّة إنفاقها على القطاعات الدفاعية، قائلا إنها لا تقوم بما يكفى للوفاء بالتزاماتها المالية تجاه حلف الأطلسي. وفى ختام اجتماع وزارء خارجية الحلف فى بروكسل، صرّح بومبيو "على الدول الأوروبية تحمل مسؤولية امنها واقناع مواطنيها بالاهمية القصوى التى يكتسبها الوفاء بالالتزامات على صعيد الانفاق الدفاعي". وقال وزير الخارجية الألمانى هايكو ماس "اعتقد انه (بومبيو) يعرف ماذا يريد"، واضاف ان النقاش "تم بطريقة بناءة للغاية. كانت بداية جيدة اليوم". وقال وزير خارجية لوكسمبورج جان أسلبورن لوكالة فرانس برس إن "مايك بومبيو شدد بالطبع على ضرورة تقاسم أعباء (النفقات)، لكنه قام بذلك بعيدا عن أى عدائية. بل أبدى على العكس اهتماما واستمع وشارك فى جميع المناقشات". وأضاف أسلبورن أن المخاوف من حصول تشنج مع موسكو تبددت. من جهته أكد الأمين العام للحلف الأطلسى ينس ستولتنبرغ خلال مؤتمر صحفى بعد المناقشات المخصصة للعلاقات مع موسكو أن "الحلف الأطلسى سيواصل النهج بمسارين حيال روسيا". واضاف "نجد أنفسنا فى وضع غير مسبوق مع روسيا. لم تعد هذه الحرب الباردة، لكنها ليست تماما الشراكة الاستراتيجية التى سعينا لإقامتها معها". وشدد وزراء أوروبيون عدّة قبل بدء الاجتماع، على ضرورة الحفاظ على الحوار مع موسكو، وقال الألمانى هيكو ماس "لن نتوصل إلى حلّ للعديد من النزاعات بدون روسيا".