قال رئيس وزراء سنغافورة لى هسين لونج، اليوم السبت، إن دول جنوب شرق آسيا ستعمل عن كثب مع القوتين الجديدتين الصين والهند لمجابهة ضغوط الحمائية وضمان استمرار النمو، وأضاف - فى تصريحات خلال قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) أوردتها شبكة (إيه بى سى) نيوز الإخبارية الأمريكية - إن النمو الاقتصادى الإقليمى يتعرض لتهديد بسبب تحول المزاج السياسى فى الكثير من الدول ضد التجارة الحرة، مشيرا إلى أن التوترات الحالية بشأن التجارة خاصة بين الولايات المتحدة والصين مثيرة للقلق.
وتابع رئيس الوزراء السنغافورى "إن التوازن الإستراتيجى العالمى يتغير، وكذلك التوازن الإقليمى"، وأضاف أن "قوى جديدة، من بينها الصين والهند، تزداد فى القوة والنفوذ، مما يتيح فرصا جديدة للدول الأعضاء فى الآسيان فى الوقت الذى نقوم فيه بتوسيع التعاون معها"، ولمحاربة الحمائية، قال إن الآسيان حريصة على إتمام مفاوضات الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة هذا العام وهى اتفاقية مقترحة للتجارة الحرة بين أعضاء دول الآسيان العشر واستراليا والصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا.
وفى سياق آخر، رحب قادة دول الآسيان بالقمة التاريخية التى عقدت أمس بين الزعيم الكورى الشمالى كيم جونج أون، والرئيس الكورى الجنوبى مون جاى-إن، ووصفوها بخطوة أولى نحو خفض التوترات فى شبه الجزيرة الكورية، يذكر أن رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) تضم إلى جانب سنغافورة: ميانمار وكمبوديا ولاوس وإندونيسيا وتايلاند وماليزيا وفيتنام وبروناى والفلبين، وتجدر الإشارة إلى أن نزاعا تجاريا قد نشب مؤخرا بين الولايات المتحدة والصين حيث تقترح كلتا الدولتين فرض رسوم جمركية بقيمة 50 مليار دولار على منتجات الدولة الأخرى، فيما يسعى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فرض تعريفات جمركية تصل إلى 100 مليار دولار إضافية على السلع الصينية.