رصدت صحيفة "واشنطن بوست" تضاعف أعداد عيادات العلاج بالخلايا الجذعية فى الولايات المتحدةالتى تقدم الكثير منها علاجا لحالات صعبة بدءا من مرض الشلل الرعاش "باركسنسون وحتى التوحد والتصلب المتعدد.
وقالت الصحيفة، إن المنظمين الفيدراليين لم يوافقوا بعد على العلاج الذى تقدمه هذه المستشفيات ويصفصها المعارضون بأنها أشبه بمن كانوا يبيعون زيت الثعبان ولكن بشكل معاصر.لكن فى عام 2016، وثقت سيدة مسنة تدعى دوريس تيلر فى إحدى هذه العيادات وذهبت لاستخراج الخلايا الجذعية من دونها وحقنها فى عينيها، حيث قيل لهاإنها يمكن أن توقف أو حتى تشفى الضمور العضلى الذى يهدد بصرها. وبعد خمسة أيام من الحقن، كانت العيادة تتفاخر عبر الإنترنت بأنها قامت بأول علاج من هذا النوع من الأمراض فى جورجيا.
وعلى فيس بوك، وصفت العيادة تايلر المريضة الرائعة وحثت آخرين على حجز موعد. لكن بمرور الوقت أصبحت رؤية تايلر ضبايبة وفى غضون أسابيع تعرضت لانفصال شبكية فى العين اليسرى ثم العين اليمنى بحسب دعوى رفعتها السيدة ضد العيادة. وفشلت جراحة تلو الأخرى فى علاج الأمر، وفقدت بسرعة كبيرة القدرة على قراءة النصوص لكبيرةوفى غضون أشهر فقدت بصرها تماما.
وتوضح الصحيفة، أنه لسنوات عديدة، توسعت عيادات الخلايا الجذعية المباشرة للمستهلكين دون أن تواجه أى تحديات. إلا أن الحالات مثل تايلور دعاوى قضائية ومحاولات جديدة من المنظمين الفيدراليين وفى الولايات لكبح جماح العلاجات الخطيرة وغير ذات القيمة التى تقدمها.