وصف جيمس كومى، مدير الإف بى أى السابق تحقيق التدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية الذى تجريه لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكى بـ"الحطام"، وتقريرها بـ"الوثيقة السياسية".
وفى محادثة حول كتابه "ولاء أكبر"، مع قناة "إن بى سى"، قال كومى إن التقرير الذى أصدرته اللجنة يوم الجمعة لا يقدم فهمه للحقائق التى كانت موجودة قبل أن يغادر مكتب التحقيقات الفيدرالية بعدما أقاله الرئيس دونالد ترامب فى مايو الماضى.
وقال كومى إن الجزء الأهم فى هذا العمل هو الذى يقوم به المحقق الخاص الآن، وتابع أن التقرير الذى أصدرته لجنة مجلس النواب يذهله ويعتبره وثيقة سياسية، وليس نتيجة تحقيقات يفترض أن تكون مستقلة.
وأضاف كومى أنه لا يعتقد أن اللجنة كانت بمثابة هدف استقصائى مفيد فيما يتعلق بعملية التدخل الروسى، متابعًا أن الحزبية دمرت اللجنة وألحقت أضرارًا بالعلاقات مع محكمة مراقبة الاستخبارات الأمريكية ومجتمع الاستخبارات، مضيفًا أنها مجرد حطام.
وكان ترامب قد أشاد بالتقرير وقال إنه أثبت عدم وجود أدلة على أن حملته تواطأت أو نسقت أو تآمرت مع روسيا، بينماأصدر الديمقراطيون فى لجنة الاستخبارات بمجلس النوابردًا على هذا التقرير واتهموا رفاقهم الديمقراطيين بإنهاء عملهم بشكل سابق لأوانه فى محاولة منهم لصرف الانتباه عن الرئيس.
وتتهم النسخة المنقوصة من التقرير النهائى للجنة مجتمع الاستخبارات بإخفاقات مهمة فى مجال المعلومات الاستخباراتية، ويتناول تفاصيلالاتصالات بين مسئولى حملة ترامب والروس ولكنهم خلصوا إلى أن المحققين لم يجدوا دليلاً على تواطؤ حملة ترامب أو تنسيقها أو تآمرها.