أكد الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، رغبته فى تعزيز العلاقات مع أستراليا على المستوى الاستراتيجى والاقتصادى والعلمى والثقافى واللغوى، واعتماد محور جديد فى منطقة المحيط الهادى والهندى.
ووصف ماكرون - فى تصريحات من سيدنى - الروابط بين أستراليا وفرنسا بالتاريخية منذ أن شارك جنود أستراليون فى الدفاع عن الأراضى الفرنسية إبان الحرب العالمية الأولى والثانية، مؤكدا أن هذه العلاقات لكتسبت قوة فى 2016 حين تعاقدت أستراليا على طلبية شراء 12 غواصة فرنسية من الجيل الجديد بقيمة 35 مليار يورو.
وأشار إلى رغبته فى إدراج هذه الطلبية فى علاقة استراتيجية معززة وفى محور يجمع باريس ونيودلهى وكانبيرا، وذلك فى الوقت الذى تشعر فيه استراليا بالقلق من تنامى قوة الصين فى المنطقة، وكان الرئيس ماكرون، وصل اليوم إلى سيدنى فى زيارة تستغرق 3 أيام، فى إطار جولة خارجية تشمل أيضا كاليدونيا الجديدة، وتعد هذه الزيارة الثانية لرئيس فرنسى إلى أستراليا بعد تلك التى قام بها ﻓرانسوا أولاند فى 2014.
وبعد نزهة قصيرة فى خليج سيدنى، ألقى إيمانويل ماكرون، كلمة أمام دار الأوبرا، حيث استقبله رئيس الوزراء الأسترالى مالكولم تيرنبول، قبل المشاركة فى مأدبة عشاء رسمية أقيمت على شرفه، ومن المقرر أن يشهد الرئيس ماكرون، غدا الأربعاء، على هامش مباحثاته التى تشمل مكافحة الإرهاب، التوقيع على عدة إتفاقات تعاون فى المجالات الصحية والفضائية والبحثية والجامعية، وكذلك فى تكنولوجيات الدفاع والبحرية والأمن السيبرانى.