قال مسؤولون، اليوم الأربعاء، إن إسرائيل تخطط لاستخدام قاعدة تابعة للقوات الجوية فى أغراض مدنية لاستيعاب حركة السياحة المتنامية ولتكون بمثابة مطار احتياطى فى أوقات الحرب أو الأحوال الجوية السيئة.
وظهرت حاجة إسرائيل إلى منافذ جوية إضافية ومتفرقة خلال حرب غزة فى 2014 عندما دفع إطلاق الفلسطينيين لصواريخ على تل أبيب أغلب شركات الطيران الأجنبية لتفادى استخدام مطار بن جوريون لفترة وجيزة.
ومن المقرر افتتاح مطار دولى ثان هذا العام بالقرب من منتجع إيلات المطل على البحر الأحمر فى جنوب إسرائيل. وسيكون مطار إيلان وأساف رامون الجديد بعيدا عن نطاق الصواريخ التى يطلقها النشطاء لكن حجم نشاطه سيمثل نحو 14% من حجم نشاط مطار بن جوريون.
وقال وزير النقل إسرائيل كاتس فى مؤتمر حول الطيران الإسرائيلى إن مطار بن جوريون يتعامل بالفعل مع حركة مرورية تفوق قدرته المقررة وهو ما يدفع سلطات المطار لنصب أجنحة مؤقتة لتقديم الخدمات للمسافرين.
وقال كاتس "لا شك فى أنه بالإضافة إلى مطار رامون يجب أن ننشئ مكملا". وأضاف أن هذا يتطلب إعادة تخصيص إحدى قاعدتين جويتين، وهما نيفاتيم فى الجنوب أو رامات دافيد فى الشمال، لأغراض مدنية مزدوجة.
وشهدت إسرائيل نمو قطاع السياحة بنسبة 30 فى المئة خلال الربع الحالى مقارنة بعام 2017 الذى كان عاما قياسيا. واشتبك الجيش الإسرائيلى مع القوات الإيرانية فى سوريا وهو ما أثار مخاوف من احتمال اندلاع صراع أكبر قد يشمل لبنان.
وقال كاتس وهو عضو فى مجلس الوزراء الأمنى المصغر إن تحويل القاعدة الجوية ضرورى للتعامل مع ما يتوقع من "حالات طوارئ أمنية محددة بالإضافة إلى تأثير الطقس".
ويفضل كاتس قاعدة نيفاتيم قائلا إنها تحتوى بالفعل على بنية تحتية ثنائية الاستخدام لكنه أضاف أن قاعدة رامات دافيد تمتلك بعض المميزات لأن القوات الجوية قلصت بالفعل عملياتها هناك.
ولم يحدد كاتس موعدا لصدور قرار أو لاكتمال تحويل إحدى القاعدتين وقال إن الأمر لا يزال فى طور التخطيط والمناقشة مع وزارة الدفاع، ولم تعلق وزارة الدفاع بعد وكذلك قائد القوات الجوية الميجر جنرال عميكام نوركين الذى افتتح المؤتمر أمس الثلاثاء.
وقال نوركين فى كلمة مقتضبة إنه تمكن من المشاركة فى المؤتمر بعدما حصل على "استراحة لبضعة دقائق من الحفرة" وذلك فى إشارة إلى غرفة الحرب فى مقر الجيش الإسرائيلى. وغادر المؤتمر دون تلقى أسئلة.
وقال جويل فيلدشوه رئيس هيئة الطيران المدنى الإسرائيلية إن القاعدة الجوية المعدلة ستخصص للرحلات السياسية منخفضة التكلفة، وأضاف خلال المؤتمر "سيكون لدينا ثلاثة مطارات فى إسرائيل. انتشار للمطارات على الصعيد الوطنى".