أعلن القضاء التونسى، اليوم الأربعاء، القبض فى كرواتيا على أحد منفذى عملية اغتيال مهندس الطيران الفلسطينى محمد الزوارى فى تونس فى 2016.
واغتيل الزوارى عن 49 عاما فى 15 ديسمبر 2016 فى صفاقس فى وسط تونس. وحملت حركة حماس حينها إسرائيل مسؤولية اغتياله، مشيرة الى ان الزوارى مسؤول فى الحركة وخبير فى الطائرات المُسيرة.
وقال الناطق الرسمى باسم القطب القضائى لمكافحة الإرهاب سفيان السليتى فى مؤتمر صحفى "تم التعرف على العنصرين اللذين قاما بعملية الاغتيال ويحملان الجنسية البوسنية، وتم إلقاء القبض على أحدهما فى كرواتيا فى 13 مارس الفائت" من دون إعطاء تفاصيل عن الشخص الثانى.
وتابع السليتى فى مؤتمر صحفى "رفضت السلطات البوسنية تسليمنا العنصر الذى قام بعملية الاغتيال، لأن قانونها لا يسمح".
وبين 3 أكتوبر و10 نوفمبر 2017، وجهت تونس سبع إنابات قضائية دولية إلى كل من مصر ولبنان وكوبا وتركيا وبلجيكا والسويد والبوسنة فى ما يتعلق بقضية الاغتيال، وفقا للسليطى، وكانت حماس أعلنت أن جواسيس إسرائيليين استخدموا جوازات سفر بوسنية لدخول تونس واغتيال الزوارى.
وترفض اسرائيل التعليق على مثل هذه الاتهامات علما أنها تعرضت لانتقادات شديدة بعد استخدام عملائها جوازات سفر بريطانية وايرلندية وأسترالية وغيرها لاغتيال محمود المبحوح، أحد مسؤولى حماس فى الامارات العربية عام 2010، وأدى ذلك الى قيام بريطانيا وأيرلندا وأستراليا بطرد بعض الدبلوماسيين الاسرائيليين احتجاجا.