ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن الحكومة الشيوعية فى كوبا تجرب أداة دبلوماسية غير معتادة لكسر الحاجز التجارى والاقتصادى مع الولايات المتحدة، وهى كرة القاعدة "البيسبول".
فقد كان إدارة أوباما ونظام كاسترو ودورى كرة البيسبول يتحدثون سرا لأشهر لاستكشاف كيفية السماح للاعبين الكوبيين بالذهاب إلى الولايات المتحدة للمشاركة بشكل قانونى فى البطولات الكبرى. وهى خطوة تعتقد كافة الأطراف أنها ستربط البلدين معا بشأن حبهما المشترك للعبة وستكون خطوة فى تطبيع العلاقات بينهما، التى قال الرئيس باراك أوباما إنه يريد أن يجعلها بلا رجعة قبيل مغادرته المكتب البيضاوى.
فبعد خمسة عقود من النفور بين البلدين، رفعت الولايات المتحدة كوبا العام الماضى من قائمة الدول الراعية للإرهاب وأعادت فتح سفارتها فى هافانا. وتستعد الخطوط الجوية هذا العام لاستئناف الرحلات بين المدن الكوبية والأمريكية، كما أن مجموعة من المسئولين الأمريكيين قد شقوا طريقهم إلى هافانا وأجروا اتصالات فى توقعات باستثمارات وفرص تجارية مستقبلية.
وفى الشهر الجارى، سيصبح أوباما أول رئيس أمريكى يقوم بزيارة كوبا أثناء توليه الحكم منذ عام 1928، وهى المهمة التى وصفت إلى حد كبير بأنها بادرة للإرادة الجيدة. إلا أن الكوبيين يضغطون لأجل شىء آخر غير رمزية تلك الزيارة.
فخلال تلك الزيارة التاريخية، يخطط أوباما لحضور مباراة بيسبول بين الفريق الوطنى الكوبى ووفريقا "تامبا باى رايز"، وهى ثانى مباراة يتم إقامتها على الأراضى الكوبية منذ الحرب الباردة.
وقالت الصحيفة أن مشهد رئيس أمريكى يشاهد مباراة لكرة السلة فى هافانا، والذى لم يكن من الممكن التفكير فيه من قبل، يمكن أن يكون المطلوب للوصول إلى اتفاق، حسبما قال أحد كبار مسئولى كرة السلة الكوبيين الذى قابلته الصحيفة مؤخرا.
وأكد هيريبيرتو سواريز، رئيس اتحاد البيسبول الكوبى أن هذا الأمر بالغ الأهمية لمستقبل اللعبة فى هافانا وللعلاقة بين البلدين.