اهتمت الصحف الأمريكية الصادرة اليوم، الجمعة، بأصداء تصريحات رود جوليانى، المنضم حديثا إلى الفريق القانونى للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، والتى قال فيها إن الأخير قام برد الأموال التى دفعها محاميه الشخصى مايكل كوهين للممثلة الإباحية ستورمى دانيالز، والتى حصلت عليها مقابل التزامها الصمت بشأن علاقتها بترامب عام 2006.
فقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن جوليانى ربما يكون قد عرض ترامب لمخاطر قانونية وسياسية جديدة بتصريحه هذا الذى كشف دفع أموال سرا لكوهين.
وكان جوليانى قد قال إن ترامب بدأ بعد دخوله البيت الأبيض فى دفعمبلغ 35 ألف دولار شهريا لكوهين جزء من إعادة 130 ألف دولار دفعها كوهين لدانيالز. وأشارت نيويورك تايمز إلى أن هذا الكشف المذهل الذى قال جوليانى إنه قصد منه إثبات أن أيا من ترامب أو كوهين لم ينتهكا قوانين تمويل الحملات أدى إلى حالة من الإحباط وعدم التصديق بين مستشارى الرئيس القانونيين والسياسيين وقال بعضهم إنهم يخشون أن المقامرة قد أتت بنتائج عكسية.
من جانبها، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن محللين قولهم إن ما فعله جوليانى منح المحققين خيوط جديدة للملاحقة وأدلة جديدة على الجرائم المحتملة.
وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات جوليانى تسلط الضوء على توتر متنامى للبيت الأبيض حيث أن التحقيق الذى يجريه الإف بى أى مع مايكل كوهين يمثل مشكلة قانونية للرئيس الذى قام محاميه بمفاقمتها.
وقالت باربرا ماكويد، المدعية الفيدرالية السابقة التى تقوم بالتدريس فى جامعة ميتشيجان، إنها متأكدة إن إستراتيجية جوليانى كانت الحد من الضرر، لكنها لا تعرف إذا كان استطاع أن يحقق السيطرة.
فيما قال ماثيو ساندرسون، الذى عمل محاميا فى تمويل الحملات فى حملة ماكين الرئاسية عام 2008، أن توقيت الدفع يشير بقوة إلى أنه كان مرتبط بالانتخابات، ومن ثم فهى إما مساهمة أو على الأقل نفقات يتم الإبلاغ عنها من قبل الحملة".