يتجه حزب العمال البريطانى بقيادة جريمى كوربين إلى عدم تحقيق انتصار كان يأمل به فى الانتخابات المحلية فى انجلترا، والتى جرت أمس الخميس فى 150 مجلسا فى شتى أنحاء البلاد، ومع إعلان نتائج 99 مجلسا من إجمإلى الـ 150، يصر زعيم الحزب على أن هناك مجالس لم يتم الإعلان عنها، متمسكا بأمل تحقيق نتائج إيجابية تحسن من موقف الحزب.
وفشل العمال فى انتزاع عدد من المجالس من حزب المحافظين، إلا أنه نجح فى الفوز فى "بلايموث" وأصبح أكبر حزب فى ترافورد، واستفاد حزب المحافظين بزعامة رئيسة الوزراء تريزا ماى من التراجع الكبير لحزب الاستقلال البريطانى، حيث انتزع منهم "بارنيت" إضافة إلى الفوز فى "باسيلدون" و"بيتر بورو"، بينما استعاد حزب الديموقراطيين الأحرار السيطرة على ريتشموند فى لندن من حزب المحافظين.
ونجح المحافظون فى الفوز بـ 30 مجلسا بإجمإلى 878 مقعدا، مقابل 51 مجلسا لحزب العمال بإجمإلى 1424 مقعدا، فى حين حصل حزب الديمقراطيون الأحرار على 4 مجالس فقط حتى الآن، بينما حصلت الأحزاب الأخرى على 14 مجلسا مع بقاء 51 مجلسا يتم فرز أصواتهم وإعلان نتائجها على مدار اليوم.
ومع إعلان ثلثى النتائج، نجحت رئيسة الوزراء تريزا ماى فى المرور من هذه الانتخابات بسلام، رغم الانتقادات التى تواجهها فى تفاوضها مع الاتحاد الأوروبى، وحريق عقار "جرينفيل" والغضب الذى اشتعل بعده تجاه المحافظين، حيث تمكن الحزب من استعادة السيطرة على كنسنجتون وتشيلسى.