رصدت صحيفة "ذى تايمز" البريطانية، استهداف التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها داعش للصحفيين، وتحدثت عن التفجيرين الذين شهدتهما أفغانستان الأسبوع الماضى، حيث قُتل العديد من الصحفيين فى التفجير الثانى بعد أن هرعوا إلى موقع الحادث لتغطية التفجير الأول.
وقالت الصحيفة، إن هجوم كابول قد أحدث صدمة بين الصحفيين، فطالما كانت هذه الفئة هدفا، إلا أن الهجوم الذى وقع يوم الاثنين الماضى بدا مختلفا، ففكرة الصبر والتنسيق والتسلل بين جمع الصحفيين فى مكان التفجير الأول تشير إلى مرحلة جديدة.
وقد أوضح بيان لداعش أنه سيطارد الصحفيين. وقال أحد الصحفيين الأفغان الذى نجوا من الحادث، إن المزاج فى شركات الإعلان سىء للغاية، فالناس فى حالة معنية سيئة، ويخشون الخروج".
ولفتت الصحيفة أن هذا الهجوم أودى بحياة صحفيين شباب ومخضرمين، فمنهم من كان على وشك الزواج لكن خاتم الخطبة الملطخ بدمائه تم إعادته إلى خطيبته، فى حين أن المصور الرئيسى لوكالة الأنباء الفرنسية فى أفغانستان شاه مرعى، قد ترك ستة أطفال أصغرهم عمره 15 يوما فقط.
وتزداد المخاوف من خلية لداعش تتعمق فى كابول، حيث قامت بشن سلسلة من الهجمات فى الأشهر الأخيرة.ويعتبر الصحفيون من الأهداف الناعمة، فسبق أن فجر المسلحون مكاتب محطة تلفزيونية فى نوفمبر وقتلوا اثنين. كما قتل سبعة من العاملين فى محطة تلفزيونية محلية عندما استهدفت سيارة مفخخة حافلتهم.