قالت مجلة "تايم" الأمريكية، إن مكتب التحقيقات الفيدرالية "إف بى أى" يواجه أزمة عميقة أسوأ مما يعتقد البعض.
وأشارت المجلة إلى أن العديد من التقارير الداخلية والخارجية وجدت سقطات عبر الوكالة الفيدرالية التى يعمل بها 14 ألف عميل خاص، كما أن المراقبين الذين يحللون الوضع بعيدا عن الحزبية يرون صورة مؤرقة تشير إلى وجود شىء خطأ فى الإف بى أى.
ولفتت الصحيفة إلى أن المفتش العام لوزارة العدل الأمريكية سينشر قريبا تقييما طال انتظارهللاتهامات الديمقراطية والجمهورية التى تقول بأن مسئولين فى الإف بى أى تدخلوا فى حملة الانتخابات الرئاسية لعام 2016، وقالت مصادر مطلعة على التحقيق الذى استمر قرابة عام للمجلة إنه من المتوقع أن يكون التقرير صعبا بشكل خاص على مدير المكتب السابق جيمس كومى، حيث سيجد على الأرجح أن كومى انتهك برتوكولات الوزارة فى يوليو 2016 عندما انتقد هيلارى كلينتون لاستخدام خادم خاص للبريد الإلكترونى.
وهناك إخفاقات أخرى مؤلمة وأكثر علانية أيضًا، مثل الفرص المهدرة لمنع حوادث إطلاق النار الجماعية التى تتجاوز تحذيرات تم التغاضى عنها فى حادث إطلاق النار بمدرسة باركلاند فى ولاية فلوريدا، وحوادث إطلاق النار بالمدارس وتأجيل التحقيق فى قضية الاعتداءات الجنسية لطبيب منتخب الجمباز الأولمبيى الأمريكى لارى نصار، والأدلة على سوء السلوك من قبل عملاء عقب مواجهات مع ميليشا مسلحة فى نيفادا وأوريجون.
ويواجه عملاء الإف بى أى أيضا تهم جنائية تتراوح ما بين عرقلة سير العدالة إلى تسريب مواد سرية، وهناك احتمال أن يكون الإخفاق الأكبر على الإطلاق هو عدم انتباه الإف بى أى لعملية التدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية عام 2016 والتى لم يتم رصدها لأكثر من عامين.