يتعافى وزير الداخلية الباكستانى إحسان اقبال، اليوم الاثنين، جراء إصابته بالرصاص الأحد، فى ما يبدو أنه محاولة اغتيال تلقى بظلالها على المشهد السياسى قبل الانتخابات التشريعية المقررة هذا الصيف.
أصيب إقبال البالغ من العمر 59 عاماً فى ذراعه اليمنى أثناء مغادرته تجمعاً عاماً فى دائرته مساء الأحد، وتمت السيطرة على مهاجمه وهو فى العشرينات من عمره بينما كان على وشك إطلاق النار مرة ثانية.
وتم فتح تحقيق. وقال على عنان قمر نائب مفوض الشرطة فى المنطقة التى جرح فيها الوزير لوكالة فرانس برس أن مطلق النار قال أنه تأثر بجدل أثير العام الماضى حول تعديل بسيط بالنسبة للقسم الذى يؤديه المرشحون للانتخابات، وربط بعض الأصوليين هذا التعديل بقضية التجديف، وهى حساسة جداً فى باكستان.
واحتجت مجموعة لم تكن معروفة بعد باسم "حركة لبيك" لمدة ثلاثة أسابيع أغلقت خلالها الطريق الرئيسى المؤدى إلى العاصمة إسلام آباد، وفى النهاية اضطر وزير العدل للاستقالة نزولا عند طلبها، وأثار الأمر قلق العديد من الباكستانيين والمراقبين لاعتباره سابقة خطيرة وعلامة ضعف من جانب الحكومة.
نقل إحسان إقبال إلى لاهور وظهر فى مقطع فيديو أثناء نقله من المروحية على نقالة وهو واع ويجيب على الأسئلة. وقال طبيب فى المستشفى إنه "فى حالة مستقرة، ووضعه جيد".
رأى العديد من المراقبين وبينهم ضياء الدين يوسف زاى، والد ملالا الحائزة جائزة نوبل، فى الأمر "نذير شؤم" قبل الانتخابات التشريعية التى لم يحدد تاريخها النهائى بعد.