قبل عام بالظبط، وتحديدا فى التاسع من مايو 2017، قام الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بإقالة مدير الإف بى أى جيمس كومى، وبرر ذلك فى الأساس بتعامل الأخير مع تحقيقات البريد الإلكترونى لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلارى كلينتون، وهى الخطوة التى أحدثت صدمة فى المشهد السياسى الأمريكى، وحتى المخطط الاستراتيجى السابق لترامب قال إن هذه الإقالة كانت أكبر خطأ فى التاريخ السياسى المعاصر، حسبما تقول مجلة "نيوزويك".
وعلى مدار أغلب العام المنصرم، ظل كومى بعيدا عن الأضواء قبل أن يعود إليها فى أبريل الماضى مع إصداره مذكراته بعنوان "ولاء أكبر" والتى كشف فيها عن مزيد من المعلومات عن لقاءاته الخاصة لترامب ورؤيته للرئيس الأمريكى كشحص يدير البلاد مثل زعيم المافيا.
وعندما اتهمه ترامب بالكذب، رد كومى قائلا "ماذا سأفعل، على الناس أن يحكموا على الآخرين". ووفقا لاستطلاع للرأى أجرته شبكة إيه بى سى وصحيفة "واشنطن بوست"، كشف أن الرأى العام الأمريكى يرى أن كومى أكثر مصداقية من ترامب. حيث قال 48% من المشاركين فى الاستطلاع إنهم يثقون بكومى أقل من ترامب، بينما قال 32% الرأى المعاكس.
ولفتت الصحيفة إلى أن الاتجاهات الحزبية للمشاركين فى الاستطلاع كانت ملفتة، حيث قال 25% إنهم يعتبرون أنفسهم جمهوريين، و32% ديمقراطيين ، و35% مستقلين.