قالت صحيفة "الكونفيدينثيال" الإسبانية، إن "فدوى حصاد" مغربية الأصل، أصبحت واحدة من أخطر الإرهابيين المطلوبيين فى أوروبا، وكانت من أخطر النساء التى كانت تجند الفتيات الآخريات للإنضمام لتنظيم داعش الإرهابى، وكانت تتخذ من "ملقة" الإسبانية مقرا لها، حيث كانت تعيش مع زوجها المغربى الذى اعتقل فى أبريل الماضى.
وأشارت الصحيفة فى تقرير لها نشرته اليوم الاثنين، إلى أن فدوى ولدت فى 1982 وكانت فتاة عادية، ولكنها عاشت مأساة فى حياتها الشخصية جعلها تتجه إلى التطرف، وانضمت إلى تنظيم داعش عبر مواقع التواصل الاجتماعى، لتصبح فى النهاية واحدة من أخطر الإرهابيين المطلوبيين فى أوروبا.
وأوضحت الصحيفة أن فدوى كانت تستخدم النقاب للتخفى، وكانت تجند الفتيات الآخريات عبر الإنترنت للإنضمام التنظيم الإرهابى، ووفقا لمصادر البحث عنها فأن حالة فدوى نموذجية لحالات تطرف النساء.
وأضافت الصحيفة أنها قامت بتجنيد شابا فلسطينيا يبلغ من العمر 25 عاما، ليصبح قائدا وسيطا لداعش، ثم تركت زوجها وهربت مع الرجل الذى وصفته بـ " الزوج" على الشبكات الاجتماعية، وانتقلوا إلى تركيا على أمل دخول سوريا، ولكنهم ظلوا هناك حتى تلقوا أكثر من 3000 يورو من زوجها الأصلى فى ملقة لمتابعة طريقهم، إلا أنهم لم يستطيعوا فى النهاية دخول سوريا، وتلقوا 700 يورو من زوجها للعودة مرة أخرى إلى إسبانيا.
وأكدت الصحيفة أن فدوى لم تكن مجرد عضوة ثانوية فى التنظيم الإرهابى، وكانت تحمل أسلحة فى ساحات المعركة، فكان لها دورا رائدا فى التنظيم لمحاولتها تجنيد زوجات إرهابيين آخريين، وهى مهمة أساسية منذ أن كان لدى داعش أولوية من الشهداء.
ووفقا لمصادر التحقيق فأن "فدوى تعتبر تهديدا للأمن القومى، خاصة وأن تنظيم يذكر دائما أن الأندلس أرض مسلمة، وعلى الرغم من أنه يوجد ثلاثة أوامر اعتقال دولية ضد فدوى إلا أنها تستطيع التحرك بحرية تامة فى جميع أنحاء أوروبا".