قال رئيس كوريا الجنوبية مون جيه إن لصحيفة يابانية، اليوم الثلاثاء، إن على اليابان وكوريا الشمالية إجراء محادثات لتطبيع العلاقات بينهما والمساهمة فى السلام والاستقرار فى المنطقة.
وقال مون فى مقابلة مع صحيفة يوميورى "أعتقد على وجه الخصوص أنه ينبغى استئناف الحوار بين اليابان وكوريا الشمالية".
وقال فى أجوبة مكتوبة على الأسئلة التى وجهتها الصحيفة "إذا طبعت كوريا الشمالية واليابان العلاقات بينهما فسوف يسهم ذلك بدرجة كبيرة فى السلام والأمن فى شمال شرق آسيا خارج شبه الجزيرة الكورية".
واتفق مون وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون فى قمة بينهما الشهر الماضى على العمل لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي. وقال مون للصحيفة إن كيم قال خلال الاجتماع إنه "مستعد للحوار مع اليابان فى أى وقت".
ولم يرد بعد تعقيب من الحكومة اليابانية. وكانت وصفت برنامجى بيونجيانج النووى والصاروخى بأنهما أخطر تهديد أمنى يواجه اليابان منذ الحرب العالمية الثانية.
وأجرت الصحيفة مقابلة مع مون قبل قمة تجمعه غدا الأربعاء مع رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى ورئيس مجلس الدولة الصينى لى كه شيانغ فى طوكيو.
ومن المتوقع أن تكون كوريا الشمالية على قمة جدول الأعمال لكن دبلوماسيا صينيا قال فى الأسبوع الماضى إن المحادثات ستكون حول التعاون الإقليمى ولن تركز على شبه الجزيرة الكورية.
لكن شهورا من العلاقات الفاترة بين بكين وبيونجيانج انتهت على ما يبدو منذ قيام كيم بزيارة سرية لبكين فى مارس اجتمع خلالها مع الرئيس الصينى شى جين بينج.
وقال محللون إن اجتماع كيم مع شى عزز موقف كوريا الشمالية فى المفاوضات من خلال توحيد موقف البلدين قبل اجتماع كيم مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى الأسابيع المقبلة.
وخلال المقابلة قال مون إن رغبة كيم "فى نزع السلاح النووى كلية" أرست أساسا للقمة المستقبلية بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة برغم استمرار ترقب إن كان سيجرى الاتفاق على خطوات ملموسة فى المحادثات.
وأضاف مون أن كيم "شخص منفتح جدا وعملى" وأن لديهما هدفا مشتركا هو إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووى، وقال "من الآن فصاعدا واستنادا إلى الثقة العميقة المتبادلة سنتخذ خطوات جريئة نحو السلام والرخاء والتوحيد".