قال الكاتب الأمريكى ديفيد أجناتيوس، إن جينا هاسبل، مرشحة الرئيس دونالد ترامب لتولى إدارة وكالة الاستخبارات المركزية "سى أى إيه"، رغم ما تواجه من انتقادات لدورها فى برنامج التعذيب بالوكالة، إلا أنها تفهم روسيا جيدا.
وأشار أجناتيوس فى مقال له بصحيفة "واشنطن بوست"، ومع بدء جلسات التصديق على تعيين هاسبل فى المنصب بمجلس الشيوخ، إلى أن البعض يطالب بعدم تأكيد تعيين شخص تورط، وإن كان بشكل عرضى، فى تعذيب المشتبه فى انتمائهم لتنظيم القاعدة، وهو البرنامج الذى وافقت عليه إدارة جورج دبليو بوش.
وهناك حجة مضادة أمام هذا القول، وهو أن هاسبل، وفى الوقت الذى تؤخذ فيه الولايات المتحدة بالتحقيقات التى تجرى فى عملية التدخل الروسى فى الانتخابات الرئاسية عام 2016، هى أفضل مسئول رفيع بالاستخبارات يفهم التهديد الروسى.
ويلفت أجناتيوس إلى أن السى أى إيه يجرى حملة تأثير من جانبه لدعم ترشيح هاسبل، ويقدم الحقائق والجداول الزمنية وتلك النوعية من المعلومات الخلفية. ويتضح من كل البيانات التى تم جمعها من مسئولى الوكالة السابقين أن القدامى بالسى أى إيه يريدون تأكيد تعيين هاسبل، ويخشون ممن يمكن أن يتم ترشيحه كبديل فى حال رفضها.
ويذهب الكاتب إلى القول بأن خبرة هاسبل المتعلقة بروسيا هى أهم التفاصيل فى سيرتها الذاتية، بعيدا عن عملها لثلاث سنوات فى مركز مكافحة الإرهاب بين عامى 2001 و2004. يبدو أنها أمضت الخمسة عشر عاما الأولى من عملها فى العمليات التى لها صلة بروسيا بدء من العمل فى إحدى الدول اللتى كانت تابعة للسوفيت فى شرق أفريقيا فى عام 1987.
ورغم أنها لم تخدم فى موسكو أبدا، إلا أن زملائها السابقين يقولون إنها أدارت عمليات ضد أهداف روسية فى عدة مناصب، وعندما كانت تتولى منصب نائب مدير مجموعة العمليات الروسية فى فرقة وسط أوراسيا بين عامى 1998 و2000،أطلعت على العمليات الأكثر حساسية ضد روسيا.