بعد أكثر من خمسة عقود من شنه لأولى حملاته الانتخابية، يعود مهاتير محمد، رئيس وزراء ماليزيا الأسبق والذى كان الأطول بقاء فى المنصب، لملاحقة أصوات الناخبين فى سن الثانية والتسعين.
وتقول مجلة "تايم" الأمريكية، إن عودته المذهلة للسياسة تضعه فى وجه الحزب الحاكم الذى ساعد على توطيده باعتباره السلطة المهيمنة فى الحياة السياسية فى البلاد. وفى التاسع من مايو، غدا الأربعاء، سيسعى مهاتير إلى الإطاحة بتلميذه السابق نجيب رزاق.
وفى مقابلة مع مجلة "تايم"، تحدث مهاتير عن أسباب عودته فى سن الثانية والتسعين ومهاجمته للحزب الذى ساعد فى بنائه، قال إنه كان يعتقد أن بإمكانه التقاعد، لكن بعد أن تنحى مباشر عام 2003 خرج خلفه رئيس الوزراء عبد الله بن حاجى أحمد بدوى عن المسار، لذلك ترك الحزب فى نهاية المطاف وقام بخوض حملة انتخابية ضده.
وخلفه رئيس الوزراء الحالى نجيب رزاق الذى كان يعتقد أنه سيكون جيدا جدا لأنه والده كان زعيما رمزيا أحبه الناس، وأعتقد أنه سيكون مثل والده، لكنه كان فى النهاية مختلفا تماما ويعتقد أنه بالمال يمكن أن تفعل كل شىء. لكن لأنه لم يكن لديه أى منه، فقرر أن يسرق المال، مبالغ ضخمة من المال. ويشير مهاتير إلى أن "وفودا" جاءت غليه يطلب منه أن يفعل شيئا، فحاول نصح نجيب رزاق لكنه الأمر لم ينجح، لذلك قرر فى النهاسة أن يترشح ضده.
وأوضح مهاتير محمد أن مستوى الفساد لرئيس الوزراء الحالى غير مسبوق، لكن فى المناطق القروية لا يفهم السكان هذا، وما يفهمونه هو أنهم يعيشون حياة أسوأ بسبب ارتفاع الأسعار والضرائب الجديدة ولم يعد باستطاعتهم الحصول على منح دراسية لأبنائهم أو وظائف للمتعلمين منهم. ويعترف محمد بأن الحكومة تجنى الآن أموالا أكثر بكثير مما كان عليه الوضع خلال حكمه، أكثر بثلاث مرات، لأن الاقتصاديسير على نحو جيد، لكن الأموال تم تحويلها إلى أماكن أخرى، وسرقتها من قبل رئيس الوزراء، لذلك هناك نقص فى التمويل. وللتغلب على هذا النقص قام بفرض ضرائب جديدة.