سيصبح إيمانويل ماكرون غدا الخميس ثانى رئيس فرنسى فى الحكم يحصل على جائزة شارلمان الرفيعة احتفاء "برؤيته من أجل أوروبا جديدة" ومن المقرر أن تلقى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الخطاب الرسمى الذى سيشيد بجهوده خلال احتفال بهذه المناسبة.
لكن رغم إسرافها فى مدح ماكرون البالغ من العمر 40 عاما منذ توليه السلطة قبل عام، فإن المستشارة الألمانية هى فى حقيقة الأمر أكبر عقبة أمام طموحاته الرامية لجعل أوروبا أكثر تكاملا على المستويين السياسى والاقتصادى.
ويتسلم ماكرون الجائزة التى تمنح سنويا منذ عام 1950 خلال احتفال بقاعة التتويج فى بلدية مدينة آخن الألمانية. وكانت آخن مقرا لشارلمان الذى كان يحمل لقب "أبو أوروبا" والذى نجح فى توحيد معظم غرب أوروبا فى أوائل القرن التاسع.
وقالت لجنة الجائزة إن الزعيم الفرنسى ترك أثرا طيبا لديها بعد "رؤيته بشأن أوروبا الجديدة وإعادة تأسيس المشروع الأوروبى" ووصفت اللجنة ماكرون بأنه "رئيس دولة" يستحق لقب "قائد أوروبى"،وكان فرانسوا ميتران أول رئيس فرنسى فى الحكم ينال هذه الجائزة لكنه فاز بها مناصفة مع المستشار الألمانى هلموت كول عام 1988.
وعبرت ميركل، أكثر زعماء الاتحاد الأوروبى بقاء فى الحكم والملقبة أحيانا "بملكة أوروبا"، عن تقديرها الشخصى لماكرون بموافقتها على إلقاء كلمة أثناء الاحتفال بتسلمه الجائزة. وكانت ميركل ذاتها حصلت على هذه الجائزة عام 2008.
ورغم أن الزعيمين يواصلان دعم مبادرات مشتركة بشأن الهجرة والدفاع والأمن إلا أنهما على خلاف يتسم بالتأدب فيما يتعلق بشؤون الاقتصاد والمالية إذ تتباطأ ميركل فى اتخاذ خطوات يمكن تفسيرها على أن ألمانيا تتحمل مزيدا من المسؤولية عن مشكلات الدول الأخرى الأعضاء فى منطقة اليورو.
وقالت ميركل عن ماكرون فى رسالتها الصوتية الأسبوعية "منذ توليه المنصب بكل الحيوية والأمل (كان سببا فى مد) أوروبا بقوة الدفع". ومن المتوقع أن يجلس ماكرون غدا منصتا باهتمام لخطاب ميركل لعله يجد إشارة إلى استعدادها لأن تلتقى معه فى منتصف طريق طموحاته بشأن الاتحاد الأوروبى.