فتحت السلطات الفرنسية تحقيقا بشأن وفاة شابة اتصلت بالإغاثة فى تاريخ 27 ديسمبر الماضى، لكن عاملة فى مركز خدمة العملاء والمتخصصة فى الرد على الطوارئ سخرت منها ولم تستعن بفرق الطوارئ الطبية.
أثارت وفاة شابة وقعت ضحية سخرية عناصر إغاثة رفضوا التجاوب مع طلب مساعدة عبر الهاتف، موجة غضب فى فرنسا دفعت بالوزيرة المختصة إلى طلب تحقيق فى الموضوع.
وتتمثل تفاصيل الحادثة فى أنه وفى تاريخ 27 ديسمبر، اتصلت ناومى موسينا (22 عاما) برقم الطوارئ فى فرنسا للإبلاغ عن معاناتها من آلام قوية فى البطن.
ويكشف تسجيل المكالمة الذى حصلت عليه عائلة الشابة، سماعها وهى تتحدث بصعوبة بالغة، وقالت "أشعر بألم فى البطن. أشعر بألم فى كل جسمى. سوف أموت..." فيما ردت عليها عاملة الهاتف "ستموتين حتما يوما ما كحال كل البشر".
ولم تجر الاستعانة بفرق الطوارئ الطبية، إلا بعد خمس ساعات إثر اتصال جديد بفرق الإنقاذ، إلا أن ذلك حصل بعد فوات الأوان، إذ إن المريضة تعرضت بعد نقلها إلى المستشفى لاحتشاء فى عضلة القلب ثم نقلت إلى قسم الإنعاش قبل أن تموت فى مستشفى فى ستراسبورج (شرق فرنسا).
ونددت وزيرة الصحة الفرنسية أنييس بوزين بما اعتبرته "اختلالات خطيرة" داعية إلى إجراء تحقيق إدارى، فى ذلك شأن المستشفيات الجامعية فى ستراسبورج.