دافعت وزيرة العدل الفرنسية نيكول بيلوبت، عن مشروع قانون ينظر فى البرلمان يعتبر أى ممارسة جنسية مع من هم دون الخامسة عشر، اغتصاب، مع تعديل قوانين العقوبات فى هذا الشأن، مؤكدة فى تصريحات لقناة "أوروبا 1" الفرنسية أن الانتقادات التى تم توجيهها لهذا القرار بلا جدوى، وأن أى فعل أو سلوك جنسى تجاه تلك الشريحة العمرية أو من هم أصغر سنا لا يمكن اعتباره مجرد انتهاك أو تعدى، وإنما اغتصاب.
وفيما تتمسك الوزيرة بقرارها، ترى العديد من المنظمات الحقوقية أن القبول والموافقة فى العلاقات الجنسية لمن هم دون سن الـ15 يعد انتهاك يتطلب عقوبة أقل من عقوبة الاغتصاب.
وفى تصريحاتها، قالت الوزيرة إن الجمعية الوطنية (البرلمان) تناقش فى الوقت الحالى تجريم ممارسة الجنس مع القاصرين واعتبار هذا السلوك "اغتصاب"، موضحة أن الاغتصاب هو العنف والإكراه والمفاجئة والتهديد فى العلاقات الجنسية، وهو بالتأكيد ما سوف يشعر به أى قاصر فى حال التعدى عليه.
وأضافت "نيكول"، أنه فى حال إقرار هذا القانون وتطبيقه، سيتم اعتبار اغتصاب القاصر هى جريمة كبرى وأن فرنسا لن تسمح بالتهاون فى مثل تلك الحالات، ونحن نريد أن يكون هناك حدة بالغة فى مواجهة تلك الجرائم الوحشية.
وأنهت الوزيرة حديثها بالتساؤل لماذا تغضب الجمعيات والمنظمات الحقوقية؟، وقالت "لا أفهم قلق الجمعيات الغير مبرر، لا أريد أن أحكم مسبقا ما الذى يدفعهم، وأتصور أنه بحسن نية أن لديهم تحليلا لنصوصنا ولكنها تحليلات ليست دقيقة".
وجاءت هذه التغييرات بعد الجدل الذى أثارته قضايا اتهام رجال فى المحاكم بإقامة علاقات جنسية مع بنات فى سن 11 عاما. ولا يستطيع القاضى، وفق القانون، إدانة المتهمين بالاغتصاب، بل بالاستغلال الجنسى لقاصر إذا ثبت الإكراه، وأقصى عقوبة فى هذه الحالة هى السجن 5 أعوام وغرامة مالية قيمتها 75 ألف دولار.
ولا فرق فى القانون بين عقوبة الاستغلال الجنسى لقاصر أو غير قاصر، ولكن العقوبات فى جريمة الاغتصاب أقسى بكثير.
يذكر أن السن القانونى لممارسة الجنس بين الدول الأوربية يختلف على النحو التالى، وهو: 14 عاما فى النمسا وألمانيا، والمجر وإيطاليا والبرتغال، و15 عاما فى اليونان، وبولندا والسويد، و16 عاما فى بلجيكا، وهولندا وإسبانيا، وروسيا ، و17 عاما فى قبرص.
أما فى بريطانيا فالسن القانونى لممارسة الجنس هو 16 عاما، ويتمتع الأطفال دون سن 13 عاما بحماية إضافية، هى أنهم لا يمكن بأى حال من الأحوال أن يوافقوا على ممارسة الجنس.