حذر الاتحاد الأوروبى الاربعاء من ارتفاع عدد طالبى اللجوء القادمين من تركيا خلال هذا العام داعيا الدول الأعضاء الى التحرك بسرعة للوفاء بوعودها لدعم قوات حدود الاتحاد.
وقالت المفوضية الاوروبية السلطة التنفيذية للاتحاد الاوروبي، ان 15 الفا و457 شخصا وصلوا عبر تركيا الى الشواطئ اليونانية والحدود البرية خلال شهر مارس وهو تسعة أضعاف عددهم فى نفس الفترة من العام الماضى.
إلا أنها قالت أن أعداد السوريين وغيرهم لا تزال "اقل بكثير" من عددهم قبل اتفاق التعاون المبرم مع تركيا فى 2016 التى قالت بروكسل أنه لا يزال ساريا رغم التوترات الدبلوماسية مع أنقرة.
وقال مفوض الاتحاد الأوروبى ديمتريس أفراموبولوس أنه "فى السنوات الأخيرة حدث تقدم مهم فى الاتحاد الأوروبى ومع الدول الشريكة لنا الا أن الوضع لا يزال هشا ولم ينته العمل بعد".
وأضاف ان 6623 شخصا وصلوا إلى إسبانيا فى الأشهر الثلاثة الأولى من العام بارتفاع بنسبة 22% من نفس الفترة من العام الماضى رغم أن أعداد الواصلين من ليبيا إلى إيطاليا انخفضت بشكل كبير.
وقال الوزير اليونانى السابق "هذا هو السبب الذى يجعلنى أدعو الدول الأعضاء إلى إرسال حرس حدود ومعدات بشكل عاجل للقيام بعمليات الحدود الأوروبية وخفر السواحل".
وذكرت المفوضية ان وكالة حدود الاتحاد الأوروبى تدعم حرس الحدود الوطنى حيث يتوزع نحو 1500 عنصر على طول خطوط الهجرة.
وأكدت ان الوكالة على استعداد لتعزيز وجودها على الحدود البرية اليونانية التركية وعرضت زيادة بمعدل ثلاثة أضعاف لعدد العناصر المنتشرين على الحدود البرية بين اليونان والبانيا ومقدونيا التى لوحظ فيها زيادة لأعداد المهاجرين مؤخرا.
وقالت المفوضية انها تتفاوض على اتفاقات مع دول غرب البلقان غير الاعضاء فى الاتحاد الأوروبى للسماح للوكالة بمساعدتهم على إدارة حدودهم.
الا انها حذرت من أن الوكالة لا تفى سوى بنصف الاحتياجات التشغيلية بسبب "الثغرات المستمرة والكبيرة فى العناصر والمعدات".
وبالنسبة لميزانية الاتحاد للاعوام 2021 الى 2027 فقد اقترحت المفوضية زيادة كبيرة فى التمويل لادارة الحدود وتعزيز قوة الحدود لتصل الى 10 الاف عنصر. وقالت المفوضية أن أعداد الأفارقة وغيرهم الواصلين من ليبيا ومتوجهين إلى إيطاليا انخفض بنسبة 77% خلال نفس الفترة من العام الماضى.
ووقع الاتحاد الأوروبى مع ليبيا صفقة مساعدات مقابل التعاون.
وتتعرض اوروبا لأسوأ موجة مهاجرين منذ الحرب العالمية الثانية، الا انها خفضت اعداد من تستقبلهم منذ وصول 1,2 مليون شخص الى دول الاتحاد، وخلال صيف 2015 كان نحو الف شخص يصلون يوميا الى اليونان.