تحتفل فنزويلا بانتخابات الرئاسة فى 20 مايو، والتى يعتبرها الكثيرون مثيرة للجدل، حيث أن غالبية المجتمع الدولى ترى أن تلك الانتخابات غير شرعية وأن نتائجها غير مقبولة.
ويطمح الرئيس نيكولاس مادورو إلى إعادة انتخابه، ولكنه سيواجه أربعة مرشحين تدعمهم أقليات وأحزاب مستقلة، وقررت المظلات الرئيسية للمعارضة عدم المشاركة لأنها تعتبر انه لا يوجد أى ضمانات كافية لتلك الانتخابات.
ويعتبر هنرى فالكون هو المنافس الرئيسة لمادورو فى الانتخابات، فهو منشق عن جدول الوحدة الديمقراطية (MUD) ليخوض الانتخابات من قبل التحالف التقدمى (AP)، لكنه ليس المرشح الوحيد، حيث أن خافيير بيرتوتشى ورينالدو كويجادا أيضا يرغبون فى احتكار التصويت ضد الرئيس الفنزويلى الحالى، أما المرشح الرابع فهو لويس أليخاندرو راتى.
هنرى فالكون فونتس
ولد فى 17 يونيو 1961، هو سياسى فنزويلى وعسكرى سابق، وكان عمدة لمدة سنتين متتاليتين لباركيسيميتو، بلدية إريبارين (2000 - 2008) وحاكم ولاية لارا (2008-2017). وكان من أنصار الرئيس الفنزويلى الراحل هوغو تشافيز قبل أن ينشق عن الحزب الاشتراكى الحاكم فى عام 2010، وينتقل إلى معسكر المعارضة، وهو الآن مرشح من حزب الطليعة التقدمية.
يعتبر فوزه ذا أمر قليل الاحتمال، إلا إذا صوت الناس بأعداد كبيرة، كما يقول عدد كبير من الخبراء، واذا ما انسحب المرشح الثالث، برتوتشى ليمهد له الطريق، وإذا ما فاز "فستدخل البلاد سريعا فى عملية انتقال سياسى واقتصادى.
من هو خافيير بيرتوتشى؟
ولد فى عام 1969، القس بيرتوتشى هو مناضل إنجيلى يقف إلى جانب حركة الأمل للتغيير، التى تأسست فى عام 2007 والتى لديها، وفقًا لموقعها على الإنترنت، أكثر من 100 ألف متطوع فى 35 دولة حول العالم.
وكان بيرتوتشى، وهو أيضا رجل أعمال، قد ألقى القبض عليه فى يونيو الماضى بتهمة تهريب وقود الديزل فى عام 2010، كما تم تعيينه فى وثائق بنما فى عام 2016، على الرغم من عدم توجيه أى اتهامات ضده، ودرس الإلكترونيات التقنية والكهربائية، ولديه ثلاثة أطفال وهو متزوج منذ أن كان عمره 24 عاما.
وتعهد بيرتوتشى فى برنامجه الانتخابى، بفتح قناة إنسانية لحل ازمة الادوية والمواد الغذائية، ومن الناحية الاقتصادية فناشد بإعادة تنشيط الجهاز الإنتاجى الوطنى وذلك من خلال قروضا متعددة الأطراف وإنشاء أطر قانونية تشجع على الاستثمار، كما يهدف إلى تحسين الشركات الأساسية والنفطية.
كما تحدث فى برنامجه عن "إعادة الحرية للإعلام مرة آخرى" وإعادة بناء الصورة الدولية لفنزويلا من هلال إعادة العلاقات مع الدول الآخرى، وفيما يتعلق بالأمن، فأكد إلى إعادة إضفاء الطابع الاحترافى على الشرطة وأيضا ضمان إعادة الاستثمار فى التعليم.
رجل الأعمال لويس أليخاندرو راتى
عندما أعلن اليخاندرو ترشحه للانتخابات الفنزويلية فى أوائل مايو الجارى، اقترح عليه بيرتوتشى الانضمام إليه، ولكنه رفض هذا الاقتراح، وقال "سأستمر قدما، لأننى أمثل أكبر فرصة لتغيير تلك الحكومة، ووجودى فى هذه الفترة ضرورى".
من هو رينالدو كيخادا؟
ولد عام 1959 فى سويسرا، منذ أن كان والده ممثلا لفنزويلا أمام الأمم المتحدة، شارك المتوسطة المناهضة للرأسمالية ونفى بسبب محاولة انقلاب من شركة Porteñazo (وقعت فى يونيو 1962 ضد الرئيس رومولو بيتانكور) ولهذا السبب، اضطر إلى الذهاب إلى أوروبا لعدة سنوات، حتى عاد إلى فنزويلا فى سن الحادية عشرة. وهو درس الهندسة فى جامعة سيمون بوليفار ودرجتين الماجستير، واحدة فى الأدب فى نفس المؤسسة وآخر فى السياسة الاقتصادية من جامعة فنزويلا المركزية.
كيخادا دعم الثورة البوليفارية فى عام 1992 وكان عضوا فى الحزب الاشتراكى الموحد لفنزيلا ولكن فى عام 2015 شكل حزب سياسى، وفى رأيه "الحكومة متعبة ولابد من تجديد حقيقى".
وقال كيخادا عند ترشحه للانتخابات فى فبراير الماضى: "ما كان حلما معالجة الاقصاء الاجتماعى"، مدافعا عن كسب ناخبين غير راضين عن مادورو.
وفى القضايا الاقتصادية يدافع المرشح عن استعادة الحكم الذاتى للبنك المركزى الفنزويلى واللامركزية فى السلطة، ودافع عن تنشيط الجهاز الانتاجى والتى دمرت تمام الآن على أيدى مادورو.
كما أكد كيخادا، على أنه سيعيد حرية التعبير فى البلاد، ودعا إلى إغلاق كافة الإذاعات والقنوات التليفزيونية الرئاسية، والدفاع عن ضوابط وتنظيم وسائل الإعلام.