ندد وزير الخارجية الأمريكى السابق ريكس تيلرسون، أمس الأربعاء، بما وصفها بأنها "أزمة متنامية فى الأخلاق والنزاهة" فى الحياة السياسية الأمريكية، فى انتقاد واضح للرئيس دونالد ترامب.
وقال تيلرسون خلال خطاب بحفل تخرج فى معهد فرجينيا العسكرى "إذا حاول قادتنا إخفاء الحقيقة أو عندما نصبح نحن كأفراد أكثر تقبلا لحقائق بديلة لم تعد تستند إلى الحقائق، فعندئذ سنكون نحن كمواطنين أمريكيين فى طريقنا للتخلى عن حريتنا".
ولم يذكر تيلرسون، الذى عزله ترامب فى مارس بعد أقل من عام فى منصبه، ترامب بالاسم خلال خطابه أمام طلاب بمعهد العسكرى فى ليكسنجتون بولاية فرجينيا، لكنه حذر من أن أزمة تتعلق بالصدق والنزاهة تهدد الديمقراطية الأمريكية، وقال تيلرسون "عندما نصبح مشوشين بشأن الحقيقة، حتى فيما يبدو أكثر الأمور تفاهة، فإننا نصير مشوشين بشأن أمريكا".
وأضاف "إذا لم نواجه نحن كأمريكيين أزمة الأخلاق والنزاهة فى مجتمعنا وبين قادتنا فى القطاعين العام والخاص وللأسف فى بعض الأحيان حتى فى القطاع غير الربحى - فإن الديمقراطية الأمريكية التى نعرفها تدخل سنوات انحطاطها".
وخطاب تيلرسون من أول تصريحاته العلنية منذ عزله ترامب، لينهى فترة عمله غير المستقرة كوزير للخارجية وخلافات حول السياسات مع البيت الأبيض.
وأدلى الرئيس الأمريكى مرارا بتصريحات ونشر تغريدات غير مدعومة بحقائق ومنها، على سبيل المثال، قوله إن الحشود التى حضرت حفل تنصيبه فى يناير كانون الثانى 2017 كانت أكثر من تلك التى حضرت حفل تنصيب سلفه باراك أوباما.
وقال تيلرسون إن الالتزام بالحقائق يقوى تحالفات أمريكا مع الديمقراطيات الأخرى فى العالم.