قال الدبلوماسى القبرصى منيلاوس مينيلاو، إن القضية القبرصية هى نتاج انتهاك تركيا للقانون الدولى، وأضاف مينيلاو، خلال مناقشة مفتوحة فى مجلس الأمن حول دعم القانون الدولى فى سياق الحفاظ على السلام والأمن الدوليين - وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء القبرصية، اليوم الجمعة - إنه "فى حالة قبرص، فإنه إذا لم تكن تركيا قد انتهكت قواعد القانون الدولى، فإن المشكلة القبرصية لم تكن لتنشأ".
وتابع "إن جمهورية قبرص ملتزمة بشكل لا لبس فيه بمبدأ التسوية السلمية للنزاعات، وهناك مثالان لذلك هما التزامها الثابت ودعمها المستمر لعملية السلام برعاية الأمم المتحدة فى قبرص وقبولها للولاية القضائية الإلزامية لمحكمة العدل الدولية"، وأشار الدبلوماسى القبرصى إلى أن هذا الالتزام هو أيضًا حجر الزاوية فى سياستنا للشراكات الثلاثية التى أنشأنها مع دول الجوار اليونان ومصر وإسرائيل والأردن ولبنان وفلسطين، والتى تأسست من خلال تمسكنا كأساس بالحاجة إلى الاستقرار وعلاقات حسن الجوار من أجل السلام والازدهار لجميع الدول والشعوب فى المنطقة المضطربة للغاية فى شرق البحر المتوسط.
وأضاف أن "تصرفات تركيا فى شرق البحر الأبيض المتوسط والتى تصاعدت إلى حد التهديد باستخدام القوة تتعارض مع حق قبرص فى ممارسة حقوقها السيادية المتأصلة وغير القابلة للمصادرة فى استكشاف واستغلال مواردها الطبيعية البحرية وتشكل مثالاً صارخاً لطريقة "دبلوماسية القوارب" التى تستخدمها هذه الدولة لتهدد السلام والأمن فى المنطقة، والجدير بالذكر أن قبرص مقسمة منذ عام 1974 عندما غزتها تركيا واحتلت ثلثها الشمالى.