طالبت العديد من الجمعيات الفرنسية المعنية بالمهاجرين، الحكومة الفرنسية بسرعة اتخاذ إجراءات حقيقية لتأمين مراكز إيواء وحماية المهاجرين الذين يعيشون فى مخيمات عشوائية بباريس إثر تدهور الوضع المعيشى وتزايد أعمال العنف.
ووفقا لموقع "مهاجر نيوز" الإخبارى المعنى بشئون اللاجئين فى مختلف ربوع العالم، أن نحو 40 جمعية ونقابة فرنسية عريضة، تطالب الحكومة بحماية المهاجرين الذين يعيشون فى المخيمات العشوائية المنتشرة فى باريس حيث يقيم حوالى 2400 مهاجر فى ظروف تعرض حياتهم للخطر.
وتحذر المنظمات فى طلبها من تفاقم الوضع فى حال بقيت الأمور على حالها خاصة مع انتشار الأمراض وتزايد العنف فى المخيمات.
ويؤكد برونو موريل مدير جمعية "إيمايوس سوليدارتي" إحدى الموقعين على الطلب لمهاجرنيوز، "ما يقلقنا هو تصاعد العنف فى المخيمات"، مشيرا إلى أنه "من الطبيعى أن تشهد المخيمات توترات خاصة عندما نترك المهاجرين فى هذا الوضع".
وكان مهاجران اثنان توفيا فى مخيم "بورت دى لافيليت" وفى مخيم عشوائى آخر قرب قناة سان مارتان شمال باريس بعد غرقهما فى النهر.
ويضم مخيم "بورت دى لافيليت"، أكبر مخيمات المهاجرين وطالبى اللجوء فى العاصمة الفرنسية، مجموعة خيام متراصة تؤوى نحو 1500 شخص قدموا من إريتريا، الصومال، السودان، وأفغانستان.
وتدعو الجمعيات الحكومة إلى تأمين مراكز إيواء للمهاجرين ودعم اجتماعى وصحى بما "يضمن لهم مسكنا آمنا وكريما لفترات طويلة".
ويؤكد بيير هنرى مدير جمعية "فرنسا أرض اللجوء" فى حديث له مع صحيفة "لاكروا"، على ضرورة إيجاد حل عبر النقاش "لأن تدهور الوضع ليس خيارا فى الجمهورية".
وانتشرت مؤخرا شائعات حول تفكيك المخيمات، لكن برونو موريل يؤكد أن "حلا كهذا سيكون كارثيا"، مشددا على أن المطلب الأساسى هو "تأمين مراكز الإيواء، وفى حال قامت الشرطة بإجلاء المخيم سيكون الوضع خطيرا".