كشفت صحيفة "واشنطن بوست"، عن أن أكاديميا أمريكيا كان مصدرا سريا للإف بى اى قد التقى ثلاثة من مستشارى دونالد ترامب أثناء الحملة الانتخابية.
وقالت الصحيفة إنه فى منتصف يوليو 2016، اقترب بروفيسور أمريكى متقاعد من مستشار للحملة الرئاسية لدونالد ترامب فى ندوة عن سباق البيت الأبيض عقدت فى جامعة بريطانية. واستغل البروفيسور الفرصة لإجراء محادثة مع كارتر بيج، الذى كان ترامب قد عينه قبل شهر قليلة مستشارا للسياسة الخارجية.
لكن هذا البروفيسور كان أكثر من مجرد أكاديمى مهتم بالسياسة الأمريكية، فقد كان مصدرا قديما للاستخبارات الأمريكية. وفى مرحلة ما فى عام 2016، بدأ العمل كمخبر سرى للإف بى اى مع إجراء مكتب التحقيقات الفيدرالية تحقيقا فى التدخل الروسى فى الحملة، بحسب ما أفاد أشخاص مطلعون على أنشطته.
وذهبت الصحيفة إلى القول بإن الدور الذى لعبه المصدر أصبح الآن فى قلب معركة بين ترامب ووزارة العدل وتسببت فى هجوم الرئيس على التحقيق الذى يجريه المحقق الخاص روبرت مولر. وفى تغريدة كتبها ترامب يوم الخميس، قال إن التحقيق مقزز وغير قانونونى وعملية اضطهاد غير مبررة.
وفى الأيام الأخيرة، صعد ترامب وحلفائه من مزاعمهم بأن مصدر الإف بى اى تجسس بشكل غير مناسب على الحملة.
وكتب ترامب تغريدة أمس، الجمعة، قال فيها: "تفيد تقارير بأنه تم فعلا دس ممثل عن مكتب التحقيقات الفيدرالى فى حملتى الرئاسية لأغراض سياسية، حدث ذلك فى المراحل الأولى، وقبل مدة طويلة من تحول خدعة روسيا إلى مادة دسمة للتضليل الإعلامى، إذا ثبتت صحة ذلك سيكون أكبر فضيحة سياسية فى التاريخ".
وتقول "واشنطن بوست"، إنه لا يوجد أدلة تشير إلى أن شخصا ما قد تم زرعه داخل الحملة، فى حين أن المصدر المذكور انخرط على مدار أشهر فى عملية سعى للقاء ثلاثة من مستشارى حملة ترامب. وبعد الحديث مع عدد من الأشخاص المطلعين على الأمر، أكدت "واشنطن بوست" هوية مصدر الإف بى اى الذى ساعد التحقيق، لكن لم يكشف اسمه بعد تحذيرات من مسئولى الاستخبارات الأمريكيين بأن الكشف عنه قد يعرضه ومصادره للخطر.