أعلن عمدة نيويورك السابق مايكل بلومبرج، أنه لن يخوض سباق الانتخابات الأمريكية نحو البيت الأبيض، كمستقل، خشية من تفتيت الأصوات لصالح المرشح الصاخب دونالد ترامب، صاحب التصريحات المعادية للمسلمين والمهاجرين.
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، الثلاثاء، فإن بلومبرج يعتبر ترامب خطرا على الولايات المتحدة. ويرى أنه فى حال ترشحه كمستقل أمام ترامب، الذى ربما يفوز بترشيح الحزب الجمهورى له لخوض الانتخابات العامة، وهيلارى كلينتون أو بيرنى ساندرز من الحزب الديمقراطى، فإن هذا قد يتسبب فى تفتيت الأصوات بين المرشحين الثلاثة ومن ثم ربما يصب هذا فى صالح ترامب.
وأعرب عمدة نيويورك السابق عن قلقه حيال تهديدات ترامب بمنع دخول المسلمين للبلاد وبدء حرب تجارية ضد الصين واليابان، فضلا عن انزعاجه من إثارة ترامب لعنصرية البيض. وقال أن الملياردير الجمهورى يقود أكثر حملة انتخابية مثيرة للانقسام والغوغائية، محتالا على تحيزات الناس ومخاوفهم.
وكتب بلومبرج فى مقال على موقع شبكة بلومبرج الإخبارية، المملوكة له، "إن هذه التحركات من شأنها تقسيمنا بالداخل وتنهى قيادتنا الأخلاقية حول العالم".
وأضاف "إن النتيجة النهاية قد تعنى تجرأ أعدائنا وتهديد الأمن القومى لحلفائنا وتعرض قواتنا لخطر كبير".
إعلان بلومبرج، الذى قضى ثلاث فترات كرئيس لبلدية نيويورك، ينتهى أشهر من الإعداد المكثف للترشح. فبناء على اقتناعه الشخصى بأن الناخبين يحتاجون إلى حكومة غير حزبية تكنوقراطية، أصدر تعليمات لمساعديه بالإعداد لحملة. غير أنه تراجع مع ارتفاع حظوظ هيلارى كلينتون للفوز بترشيح الحزب الديمقراطى لها لخوض السباق الرئاسى.