وسائل إعلام إسرائيلية: "الغربان" تهاجم تل أبيب وتفزع الأطفال

بعد أيام قليلة من مذبحة جيش الاحتلال الإسرائيلى فى حق سكان قطاع غزة التى راح ضحيتها عشرات الفلسطينيين العزل، وعلى طريقة فيلم "The Birds" هاجمت مجموعات من الغربان عدد كبير من المستوطنين الإسرائيليين خلال الأيام القليلة الماضية، فى عدة مدن بوسط وجنوب دولة الاحتلال مما أدى إلى حالة من الفزع والرعب بالمناطق التى شهدت هجمات الطيور السوداء. واشتكى عدد من الإسرائيليون من هجمات الغربان فى المستوطنات الجنوبية والقريبة من وسط إسرائيل، الأسبوع الماضى، حيث أبلغ كثيرون فى تل أبيب أنهم تعرضوا لهجمات طيور ذات مناقير حادة تطير بسرعة دون سبب واضح بينما كانوا يسيرون فى الشوارع. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن أحد المستوطنين قوله: "حقا شئ لا يُصدّق، لقد تعرضت لهجمة غربان فى شارع ديزنجوف، بالقرب من المنزل"، بينما قال أوفيرا ألون من تل أبيب فى صفحتها على موقع "الفيس بوك": "ماذا يجب العمل؟ هل على تجنب المرور فى تلك الشوارع؟ لم أقترب من أى طير أبدا !". بينما قالت حانا، إحدى المستوطنات من مستوطنة "حولون" أنها تعرضت لهجمة غراب مؤخرا: "تنزهت مع حفيدتى فى إحدى الحدائق فى المدينة وفجأة هاجم غراب حفيدتى وحاول أن يأخذ لعبتها من يدها. لقد فؤجِئتْ حفيدتى وبدأت تصرخ. لحسن حظنا حضر رجل ومعه كلبه. بعد أن بدأ الكلب ينبح هرب الغراب". وقال موقع "مكور" الإخبارى الإسرائيلى، إنه يتضح من الشكاوى الكثيرة أن هذه الحالة الصعبة قد تشكل مصدر خطر وأضرار حقيقية، ففى نهاية الأسبوع الماضى، تعرض شخص آخر لإصابة فى رأسه وتلقى علاج طبى وذلك عندما خرج للتنزه. بينما بثت القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلة، لقطات لغربان تهاجم بعض الإسرائيليين، مع مشاهد لفيلم "The Birds" الذى كانت تدور أحداثه حول هجوم كبير لمجموعة من الغربان لمواطنين بإحدى المدن الأمريكية. وقال أحد المصابين من هجمات الغربان: "شعرت كأن حجر كبير سقط على رأسى. نظرت خلفى ورأيت غرابا يهاجمنى. لقد نقر فى فروة رأسى". ونقل الإعلام العبرى، عن باحثون فى علوم الطيور قولهم إن الغربان لا تُحدث ضررا للبشر ولا تهاجمهم، وهى تأكل اللحوم، وبقايا النفايات، ولكن إخلاصها القوى لطيورها الصغيرة يدفعها إلى مهاجمة المارة أحيانا، منعا لإلحاق الضرر بصغارها التى تحاول أن تطير ولكنها تسقط على الأرض. فيما أصدرت بلدية تل أبيب بيان جاء فيه: "يجرى الحديث عن ظاهرة تحدث سنويا فى هذه الفترة، نؤكد أن التجربة صعبة ولكن ملامسة الغربان لمصادر تهديداتها أو تهديد صغارها نادرة ولا تشكل خطرا".