تحيى بريطانيا، اليوم الثلاثاء، الذكرى السنوية لضحايا هجوم مانشستر، الذى سقط فيه 22 قتيلًا وأكثر من 500 شخص، وذلك إثر تفجير انتحارى فى ملهى ترفيهى فى مانشستر أرينا، يوم 22 مايو 2017، واستعد البريطانيون لتأبين الضحايا بتعليق البالونات والأوراق الملونة على الأشجار التى تحمل ذكريات وكلمات مهداة لأرواح الضحايا.
ومن المقرر أن تشارك رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى، والأمير وليام، اليوم الثلاثاء فى مراسم تأبين، فى مانشستر، لاثنين وعشرين شخصا قتلوا بعدما استهدف تفجير انتحارى حفلا موسيقيا قبل عام وكان أسوأ هجوم تشهده بريطانيا منذ أكثر من عقد، وكان سلمان عبيدى (22 عاما)، وهو بريطانى من أصل ليبى، فجر نفسه فى نهاية حفل للمغنية الأمريكية أريانا جراندى، فى مانشستر أرينا بشمال إنجلترا، فى أكثر هجوم دموى ينفذه متشدد داخل بريطانيا منذ 12 عاما، وكان من بين الضحايا 7 أطفال أصغرهم فى الثامنة، كما أصيب أكثر من 500 شخص.
ويقام قداس لمدة ساعة فى كاتدرائية مانشستر، اليوم الثلاثاء، ويشمل دقيقة صمت حدادا على أرواح الضحايا فى سائر البلاد، فى الساعة الواحدة والنصف، وسيجتمع الأمير ويليام بعد ذلك مع بعض الأسر المكلومة، ومن جهتها كتبت تيريزا ماى، فى مقال نشرته صحيفة مانشستر إيفننج نيوز، "استهداف الشباب والأبرياء أثناء استمتاعهم بليلة ترفيهية فى مانشستر أرينا يوم 22 مايو 2017 كان عملا اتسم بالجبن المقزز"، وأضافت "كان يهدف لضرب قيمنا وأسلوب حياتنا فى إحدى أكثر المدن صخبا بهدف كسر عزمنا وتقسيمنا، لكنه فشل".
فيما كتبت أريانا جراندى، على موقع "تويتر"، "أفكر بكم جميعا اليوم وكل يوم، أحبكم جميعا وأرسل لكم النور والدفء وهو ما أستطيع تقديمه فى هذا اليوم الصعب"، وأضافت مع تغريدتها رسما تعبيريا لنحلة وهى رمز مدينة مانشستر"، ويأتى ذلك بينما تسعى بريطانيا لترحيل هاشم شقيق سلمان من ليبيا، فيما يتصل بالهجوم برغم أن السلطات لا تعتقد أن شبكة أوسع نطاقا كانت ضالعة فى الهجوم، وكان هجوم مانشستر الأكثر دموية ضمن 5 هجمات شهدتها بريطانيا فى العام الماضى ونفذها متشددون وراح ضحيتها 36 شخصا فى المجمل.