قال مسئولون بقطاع الصحة فى الهند، اليوم الثلاثاء، إن 10 أشخاص توفوا فى جنوب البلاد بسبب فيروس نادر ينتشر عن طريق خفافيش الفاكهة ويمكنه أن يسبب أعراض شبيهة بالأنفلونزا ويدمر المخ، وأضافوا أن 9 أشخاص آخرين على الأقل يخضعون للعلاج، ويمكن أن يشكل انتشار الأمراض المعدية تحديا فى الهند، ثانى أكبر بلد فى العالم من حيث عدد السكان، نظرا لضعف أنظمة السيطرة على العدوى والمراقبة، ويموت مئات الأشخاص سنويا فى الهند بسبب أمراض مثل حمى الدنج التى تنتشر عن طريق البعوض.
وقالت منظمة الصحة العالمية، إنه لا توجد أمصال للعلاج من فيروس نيباه الذى ينتشر من خلال سوائل الجسم ويمكن أن يسبب التهابا فى المخ. والعلاج المعتاد للفيروس هو توفير الرعاية الداعمة، وقالت كيه.كيه. شايلاجا، وزيرة الصحة فى ولاية كيرالا الهندية، إن يوم الجمعة شهد أول حالة وفاة بالفيروس فى الولاية، وأضافت "هذا وضع جديد بالنسبة لنا. ليست لدينا خبرة سابقة فى التعامل مع فيروس نيباه، يحدونا الأمل فى أن نوقف الانتشار"، وقالت شايلاجا، فى مؤتمر صحفى، إن 18 شخصا خضعوا لفحص الفيروس وثبتت إصابة 12 منهم به. وأضافت أن عشرة من المرضى توفوا ولا يزال يخضع اثنان آخران للمتابعة عن قرب.
فيما قالت الحكومة الهندية، إنها أرسلت فريقا من المسؤولين فى المركز الوطنى للسيطرة على الأمراض للتحقيق فى انتشار الفيروس، وقال هينك بيكيدام ممثل منظمة الصحة العالمية فى الهند، فى بيان، إن المنظمة على اتصال بالمسؤولين الحكوميين فى المناطق المتضررة، وأكد خبراء الصحة على أهمية الكشف المبكر ومكافحة العدوى لإيقاف انتشار الفيروس.
ولا يزال التحقيق جاريا لمعرفة سبب انتشار المرض، لكن الحكومة قالت إن مسؤولى الصحة الزائرين ربطوا الوفيات الأولية "بالعديد من الخفافيش" الموجودة فى بئر بولاية كيرالا حصل منه الضحايا على المياه، وأضافت أن عينات من تلك الخفافيش كانت من بين 60 عينة أرسلت إلى المختبرات لفحصها، ووفقا لمنظمة الصحة العالمية فقد اُكتشف فيروس نيباه لأول مرة فى ماليزيا عام 1998، وعانت الهند من انتشار الفيروس مرتين خلال السنوات العشر الماضية مما أسفر عن مقتل 50 شخصا.