وصفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية نتائج الاستفتاء الذى أجرى فى أيرلندا لإلغاء حظر الإجهاض بأنه توبيخا للكنيسة لكاثوليكية.
وقالت الصحيفة، إن إيرلندا صوتت بشكل حاسم لإلغاء واحدا من أكثر قوانين حظر الإجهاض صرامة فى العالم، لتوجه بذلك أحدث توبيخ للكنيسة الكاثوليكية الرومانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الفوز الساحق المفاجئ الذى انعكس فى نتائج الاستفتاء التى تم إعلانها أمس السبت، يعزز تحول البلاد نحو الليبرالية فى الوقت الذى تشهد فيه أوروبا صعودا فى الشعبوية اليمينية وتفرض فيه إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قيودا على الحق فى الإجهاض فى الولايات المتحدة. وكانت أيرلندا قد شهدت فى السنوات الثلاثة الأخيرة تولى مثلى الجنس منصب رئيس الحكومة وصوتت فى استفتاء آخر على السماح بزواج المثليين.
ولكن قضية الإجهاض كانت مؤلمة على نحو خاص للناخبين الأيرلنديين، حتى لمن أيدوا الإجراء. فلم يكن واضحا حتى النهاية أن الزخم نحو سياسات ليبرالية اجتماعية سيكون قويا بما يكفى لاجتثاث المعارضة الراسخة للإجهاض.
وقال رئيس وزراء إيرلندا ليو فاراكدر قبل الإعلان عن نتيجة الاستفتاء إنا ما شهدوه هو حصاد ثورة هادئة كانت تحدث فى أيرلندا على مدار السنوات العشر أو العشرين الماضية.
وكانت صحيفة "آيرش اندبندنت" كبرى الصحف الأيرلندية قد وصفت نتائج الاستفتاء بأنها "لحظة فارقة فى تاريخ أيرلندا الاجتماعى".