سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على وضع مسلمى الولايات المتحدة فى ظل وجود الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب فى السلطة، وتحديدا فى مدينة " هامترامك " بولاية ميتشجان، وقالت إن المسلمين فى شهر رمضان هذا العام فى واحدة من أسرع المدن الأمريكية تطورا، وجدوا أنفسهم يعانون من شعورا بالنبذ، ولكن فى الوقت نفسه وجدوا أنفسهم على اتصال أعمق بالمجتمع، حيث يواجهون مناخا من الخوف المتنانى من الإسلام أو "الإسلاموفوبيا"، والذى أوجدته رئاسة دونالد.
وأضافت الصحيفة، أن مدينة " هامترامك " التى تعرف بأنها تنتخب مجلس مدينة ذات أغلبية مسلمة ، تتسم بوجود سكان متنوعين بشكل متزايد.
ونقلت "الجارديان" عن شهيرة إسلام، قولها "نعم أصبحنا منذ فوز ترامب، أكثر حذرا ويقظة، ولكن هذا وحد صفوف المجتمع نوعا ما. وأصبحنا نهتم لأحدنا الآخر، لأننا نعرف أننا أهداف".
وكانت هامترامك التى تحيط بها مدينة ديترويت، ذات يوم مركزًا للمهاجرين البولنديين الذين تم جذبهم إلى المدينة للعمل فى وظائف التصنيع، فى مصنع للتجميع والذى افتتح عام 1914، وأدى إغلاق المصنع فى عام 1980 إلى نزوح جماعى نسبى للأوروبيين الشرقيين الذين كانوا يشكلون فى الماضى حوالى 75٪ من سكان المدينة التى يزيد تعدادها عن 20 ألف نسمة، ولكن أصبح المهاجرين اليمنيين والبنجلادشيين الآن يشكلون أغلبية السكان.
وأوضحت الصحيفة، أن المقاومة للتمييز الذى مارسته إدارة ترامب ضد المسلمين كانت شديدة فى أوساط سكان هامترامك الذين يتسم أغلبيتهم بأنهم ليبراليون ومتعددو ثقافات.
وخرج الآلاف إلى الشوارع هنا عندما أعلن ترامب حظره الأول على السفر في يناير 2017 ، والذي استهدف مجموعة من الدول ذات الأغلبية المسلمة. وفي إبريل ، وقبل صدور حكم المحكمة العليا بشأن الحظر ، تم إغلاق أكثر من 100 شركة محلية فى هامترامك احتجاجًا.