حذرت منسقة الأمم المتحدة للشئون الإنسانية فى جمهورية أفريقيا الوسطى نجاة رشدى من أن الأزمة الإنسانية التى تعانى منها أفريقيا الوسطى منذ خمس سنوات تتفاقم لتشمل كافة أنحاء البلاد.
وقالت المنسقة الأممية - خلال مؤتمر صحفى بجنيف اليوم الاثنين، "إن تجدد العنف قد أثر على مناطق كانت مستقرة نسبيا وكانت تشهد بدايات مشاريع تجريبية للانتعاش بعد انتهاء الصراع، ولاسيما فى شمال ووسط البلاد.. لافتة إلى أن الاحتياجات الإنسانية فى أفريقيا الوسطى تتزايد، فى حين أن مستوى التمويل المتوفر لخطة الاستجابة لا يسمح بتغطية الاحتياجات التى تم تحديدها لحوإلى 1.9 مليون شخص هناك يعتمدون على المساعدات الانسانية من أجل البقاء".
وأشارت إلى أن ما وصل من تمويل لخطة الاستجابة بلغ 66.7 مليون دولار فقط من أصل 515.6 مليون دولار مطلوبة، وهو ما يعنى أن الخطة تم تمويلها حتى الأن بنسبة 13% فقط، موضحة أنه مع عدم كفاية الموارد لتقديم المساعدة الإنسانية بالكم الكافى فإن بعض الحالات سيتم تخفيض الحصص الغذائية لها.
كما لفتت إلى أن مستقبل أجيال بالكامل فى جمهورية أفريقيا الوسطى سوف يتعرض للدمار بعد سنوات من عدم الوصول إلى التعليم، إضافة إلى أن الآلاف من الأطفال هناك سيموتون خلال السنوات الخمس الأولى من حياتهم.
وبينت مسؤولة الأمم المتحدة إلى أن عددا متزايدا من المدنيين فى جمهورية أفريقيا الوسطى يلجأون حاليا إلى مناطق بعيدة ونائية وبما يزيد من التحدى المتمثل فى الوصول إلى أشد الفئات ضعفا، كما أنه فى شهر أبريل الماضى كان عدد النازحين قد بلغ حوإلى 670 ألف شخص، وبلغ عدد من لجأوا إلى دول مجاورة حوإلى 582 ألفا، بما يعنى أن أكثر من 1.2 مليونا من سكان أفريقيا الوسطى أى أكثر من واحد من كل أربعة بات إما نازحا أو لاجئا فى دولة مجاورة.