اخبار النمسا
سلطت جميع صحف النمسا، الصادرة صباح الأربعاء، الضوء على إعلان وزارة داخلية سلوفينيا عودة العمل بجميع بنود اتفاقية "شينجن" مع حلول منتصف ليلة الأربعاء، والسماح فقط بدخول الأفراد إلى سلوفينيا الذين تنطبق عليهم شروط الاتفاقية، وهو ما يعنى عمليا منع مرور اللاجئين عبر أراضيها فى اتجاه النمسا، كما أعلنت عن السماح فقط بدخول اللاجئين الذين يرغبون فى التقدم بطلبات للحصول على حق اللجوء فى سلوفينيا والحالات الإنسانية الحرجة بواقع نحو 50 لاجئا شهريا، مع التأكيد على التزامها بقبول حصتها المقرر من اللاجئين بواقع 863 لاجئا من قبل المفوضية الأوروبية.
وينظر محللون فى النمسا إلى الخطوة الجديدة التى أعلنت عنها سلوفينيا على أنها تمثل نجاحا لجهود حكومة النمسا التى سعت بقوة مؤخرا إلى غلق طريق البلقان عن طريق الاستفادة من تأثير سقوط قطع الدومينو المتتالية على امتداد دول غرب البلقان بشكل متسلسل، وهو التأثير الذى حركته حكومة النمسا عندما أعلنت عن وضع سقف يحدد عدد اللاجئين سنويا وتقليص عدد اللاجئين المقبولين فى العام الجارى إلى 500ر37 لاجئ، بالتزامن مع تطبيق نظام حصص يومية قلص عدد اللاجئين المقبولين على حدودها الجنوبية مع سلوفينيا، وهو الأمر الذى أجبر دول غرب البلقان على اتخاذ إجراءات لتقليص عدد اللاجئين خوفاً من تكدسهم على أراضيها.
وفى تطور جديد.. أعلنت حكومة صربيا عن تبنى ذات الإجراءات التى أعلنت وزارة الداخلية السلوفينية عن دخولها إلى حيز التنفيذ فجر اليوم الأربعاء، وأكدت الحكومة أنها لن تقبل أن تتحول أراضيها إلى مركز لاستقبال اللاجئين، وهو ما يعنى عمليا إنهاء سياسة السماح بمرور اللاجئين عبر دول غرب البلقان انطلاقا من اليونان فى اتجاه النمسا إلى ألمانيا والدول الاسكندنافية، مما ينبئ بتفاقم معاناة اللاجئين السوريين فى مقدونيا.